الإثنين، 06-01-2020
10:30 م
المصريون ووكالات
بحثت ألمانيا وبريطانيا، الإثنين، مع العراق تخفيض التصعيد في المنطقة لتجنب فتيل أزمة مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وفق بيانين للحكومة العراقية.
وتناول الاتصالان التطورات الأمنية والأزمة الحالية وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
كما بحثا موقف الحكومة والبرلمان العراقي المتمثل بانسحاب القوات الأجنبية وحفظ سيادة العراق والتصعيد الحاصل في ضوء الأزمة الحالية.
وأكد عبد المهدي سعي حكومته الثابت لإقامة علاقات تعاون "إيجابية وعدم السماح بتحويل أرض العراق إلى ساحة للصراعات، وأهمية استمرار التعاون الدولي ضد داعش".
من جانبها، أعربت ميركل عن ضرورة السعي لتجنب الحرب ودرء مخاطرها على الأمن والسلم العالميين والعمل على خفض التصعيد.
فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني، عن "تعاطفه الكبير مع العراق وتفهمه للصعوبات التي يواجهها"، مؤكداً "التزام المملكة المتحدة الكامل باحترام أمن واستقرار وسيادة العراق وتعزيزالصداقة، ورغبته في زيارة العراق".
ودعا جونسون إلى "العمل من خلال القنوات الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة وخفض التصعيد".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد، الإثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالبت بغداد برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.
وجاء تهديد ترامب بعد أن صوت البرلمان العراقي، الأحد، على قرار يدعو فيه الحكومة العراقية إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
وتقول الحكومة العراقية إنها تعد الخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ قرار البرلمان.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتأتي هذه التطورات على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الجمعة، في هجوم قالت واشنطن إنه يأتي "في إطار الدفاع عن النفس"، فيما توعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.
ويشكل هذا التطور تصعياً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران. -