الأربعاء، 10-06-2020
07:35 ص
أحمد عادل شعبان
أقدم أب مصري من محافظة الإسكندرية على قتل ابنته و وضع رأسها في الثلاجة بعد اكتشاف سر صادم عنها.
التفاصيل التى كشفت عنها تحريات مباحث الإسكندرية واعترافات والأب المتهم بقتل ابنته العروس، كانت صادمة، أما المحكمة كشفت عن ملابسات الجريمة بالكامل، قبل أن تسدل الستار عن القضية بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة 10 سنوات.
هزّت الجريمة المنتزة، وخلُصت إلى أن كتب الأب نهاية ابنته ذات الـ17 سنة بعدما اكتشف زوجها خيانتها له في شهر العسل.
وفي منتصف شهر سبتمبر العام الماضي، عثرت أجهزة الأمن بالإسكندرية، على أشلاء آدمية داخل صندوق زبالة بمنطقة المنتزة ثالث شرقا، وبمجرد تلقى البلاغ من أهالي ورواد المنطقة، انتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث قسم المنتزة ثالث، وإدارة البحث الجنائى بالإسكندرية، إلى مكان البلاغ، وبدأت القوات في الفحص والتحري.
وتبين أنها أجزاء من جسد فتاة من دون الرأس، وعاينت النيابة الواقعة وسجلت "إن الفتاة لم تكمل 18 عاما، وتم وضع الأشلاء في أكياس بلاستيك.. وهناك أجزاء أخرى مفقودة ومنها رأس الضحية"، وقررت حينها عرض الأشلاء على الطب الشرعى لتشريحها وبيان أسباب الوفاة، وبدأت فى فحص مسرح الجريمة، وتبين أن هناك كاميرات مراقبة قريبة من مكان العثور على الأشلاء.
عقب الانتهاء من المعاينة والمناظرة، تحركت قوة من المباحث بصحبة النيابة العامة لفحص جميع كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة، وبعد مرور 24 ساعة من الفحص والتحري، تبين أن هناك رجل فى العقد السابع من عمره، ألقى بالإشلاء فى الساعة السادسة صباح قبل العثور عليها بـ24 ساعة، وبدأت النيابة والقوات فى تتبع تحركات المشتبه به، حتى توصلت للعقار الذي خرج منه.
وبعد مرور 48 ساعة من الفحص والتحري، تمكنت النيابة العامة والمباحث من تحديد هوية المتهم وتبين أنه يعمل نقاش ويبلغ من العمر 60 عاما، ومقيم بصحبة ابنته بإحدى الشقق، وبعد اسئذان النيابة لضبطه، أُلقى القبض عليه، وأثناء البحث والتحري عثرت القوات على منشار ورأس الضحية في الثلاجة.
وعقب ضبط المتهم تم اقتياده إلى قسم الشرطة وبهدوء تام أدلى باعترافاته قائلًا: "جوزها مسكها كانت بتخونه مع واحد فى شهر العسل.. بعد أسبوعين جواز خانته مع شاب دخل الشقة، لقها في حضن راجل غريب.. طلقها ورجعها ليا.. قلت لازم أخلص عليها".
ويواصل المتهم قائلا:" خنقها وهي نائمة.. وبعد كده جبت منشار وقطعت جثتها في ساعتين، وبعدين وضعت أجزائها في أكياس.. ورميت جزء في الزبالة بالمنتزه.. وجزء دفنته في طريق الساحل، وبعدين قلت لو رميت رأس الجثة من السهل التعرف عليها ويتقبض عليا.. قلت أخليها عندي في التلاجة كام يوم لحد ما الدنيا تهدى وأرميها".
عقب تسجيل اعترافات المتهم، تم إحالته للنيابة العامة.. ومثّل المتهم آنذاك أمام النيابة جريمته، وسجلت اعترافات له بالصوت والصورة أثناء تمثيل الجريمة، وعقب تسلم النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية وتحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، تم إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد أمام محكمة الجنايات، وعقب تداول أوراق القضية عدة جلسات، أصدرت المحكمة قرارها السابق.