الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 21:19 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

وكالة الأنباء الصينية:

تزايد انتشار القطط والكلاب بشوارع القاهرة خوفًا من عدوى كورونا

انتشار القطط والكلاب بشوارع القاهرة
رصد تقرير لوكالة الأناء الصينية "شينخوا"، تزايد انتشار الحيوانات الأليفة في شوارع القاهرة، ازداد بشكل ملحوظ، بعد تخلي أصحابها عنها، في ظل مخاوف من نقل عدوى مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وعزا أحمد الشوربجي، مالك مركز "الأمل لتبني وتأهيل الحيوانات الأليفة"، الظاهرة إلى "انتشار المفاهيم الخاطئة حول أن الحيوانات الأليفة تنقل عدوى مرض فيروس كورونا الجديد، مما دفع مالكي الحيوانات الأليفة بالتخلي عنها في الشوارع".

ونقلت الوكالة عنه قوله: "أصبحنا نرى بعض الكلاب من فصيل دوبرمان، ليبرادور، جيرمن شيبرد، وجولدن ريتريفر، والقطط السيامي تتجول في شوارع العاصمة بحثا عن الطعام والمأوى".

وأوضح، أن "مركز الأمل الذي يأوي 350 كلبًا في الأيام العادية قد استقبل 13 حيوانا اليفًا في الشهر الماضي"، معبرًا عن أسفه لرفضه الكثير من الحيوانات بسبب ضيق المكان وضعف الأمكانيات وانخفاض أعداد العمال.

وأضاف: "كل يوم نجد الكثير من الكلاب والقطط على باب المركز في حالة مزرية"، مؤكدًا أنه ساعد في نقل بعض الحيوانات التي ليس لها مكان في مركزه لبعض العيادات المجاورة.

وأشار إلى أن هناك طبيبين بيطريين في مركزه علاوة على 13 عاملا وجميعهم لا يشتكون من أي أعراض للإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد رغم مخالطتهم الدائمة للحيوانات. وتابع: "نحن نشعر بأمان وسط الحيوانات".

وأثار تعليق على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الإثنين الماضي حول قطة سيامي ملقاة في الشارع مع ستة من صغارها المولودين حديثًا سخط نشطاء حقوق الحيوانات الذين دشنوا حملات بعنوان "بقاء الحيوانات في المنزل آمنة".

ولفت الشوربجي إلى أنه تم التخلي عن المئات من الحيوانات الأليفة رغم عدم ثبوت صحة أي شائعات حول نقلها للفيروس، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية نصحت جميع أصحاب الحيوانات الأليفة بالتركيز على نظافتها وتعقيمها بدلا من التخلي عنها.

من جانبه، قال أحمد غريب دكتور بيطري بعيادة محبي الحيوانات في وسط القاهرة، إن الحيوانات التي يتم الاعتناء بها في المنزل لا تسبب أي عدوى ولكن الخطورة تظهر عند تركها في الشوارع.

وأضافـ إن الناس في الوقت الحاضر يعانون من مخاوف مبالغ فيها وغير مبررة بشأن الحيوانات الأليفة، لافتا إلى أن بقايا الفيروس الذي تم العثور عليه على جلد بعض القطط قد تم نقله من قبل البشر.

وأوضح أن هناك حاجة ماسة لزيادة الوعي حول عدم نقل العدوى من الحيوانات، مقترحا وضع الحيوانات في أماكن جيدة التهوية من أسطح المنازل، والبلكونات أو حديقة المنزل.

وأكدت وزارة الصحة المصرية أنه ليس هناك أي بيانات أو دلائل على أن القطط والكلاب يمكن أن تنقل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

في غضون ذلك، اعتقدت بعض العائلات أن إبقاء حيواناتهم الأليفة في المنزل سيساعد أطفالهم على التغلب على ملل حظر التجول والمكوث بالمنزل لفترات طويلة.

وقال وائل لطفي، رجل في الأربعينات من عمره، بينما كان يمشي مع كلبة في أحد شوارع مصر الجديدة، "يجب أن يتحلى من يمتلك الحيوانات بقدر من المسئولية".

وأضاف: "لا يمكنني التخلي عن كلبي الذي يبلغ سبع سنوات فهو بمثابة جزء من العائلة"، مشيرًا إلى أن الكلب ساعد ابنه الصغير على الشعور بحياة أفضل بعد أن أغلقت الحضانات أبوابها.

واعتبر أن "إبقاء الكلاب لفترات طويلة داخل المنازل يمثل تحديا كبيرا، حيث تحب الكلاب الخروج"، لافتًا إلى أن عائلته تهتم كثيرا بغسل الكلب وبإجراءات التعقيم.

وأوضح لطفي أن كلبه لا يعرف كيف يبحث عن الطعام في الشارع، وسوف يموت إذا تم التخلي عنه، مطالبا بالحفاظ على الحيوانات في المنزل حتى تظهر تفاصيل أكثر عن (كوفيد-19).