السبت 21 ديسمبر 2024
توقيت مصر 18:37 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فيديو لمنفذ هجوم مانشستر الانتحاري قبل تفجير نفسه

المفجر الانتحاري

أظهر مقطع فيديو، منفذ الهجوم الانتحاري في مدينة مانشستر وهو في طريقه إلى تنفيذه الهجوم الذي وقع في 22 مايو 2017، وتسبب في سقوط 23 قتيلًا وحوالي 119 جريحًا.

ويظهر الفيديو الذي التقطته كاميرات المراقبة، المهاجم "سلمان عابدي" داخل المصعد، والذي كان يحمل تحت سترته المتفجرات محلية الصنع، بينما كان يشق طريقه إلى بهو "مانشستر أرينا"، حيث كان الآلاف يحضرون حفلاً غنائيًا لمغنية البوب الشهيرة أريانا جراندي.

وبعد ساعة واحدة فقط، ضغط "عبيدي" البالغ من العمر 22 عامًا على زر القنبلة، مفجرًا نفسه و 22 شخصًا.

وتم الكشف عن مقطع الفيديو بعد إدانة شقيق منفذ الهجوم الانتحاري "هاشم عابدي" (22 سنة)، أمس في 22 تهمة بالقتل. وكان الأخير موجودًا في ليبيا وقت الانفجار، لكنه أدين بإمداد شقيقه بمكونات العبوة الناسفة التي استخدمها في التفجير.

وأبلغت النيابة العامة، محكمة "أولد بيلي" في لندن، بأنه على الرغم من أن "هاشم" لم يكن في بريطانيا المتحدة وقت الانفجار، فقد تم العثور على الحمض النووي وبصمات الأصابع في الممتلكات في مانشستر حيث صنعت القنبلة.

ورفض "هاشم" المثول أمام المحكمة خلال المحاكمة التي استمرت سبعة أسابيع.

وقال داريل برايس، الذي كان نجله جون أتكينسون (28 عامًا)، من بين القتلى في الانفجار: "كانت الأسابيع القليلة الماضية مرهقة، عقليًا وجسديًا، وعندما قرأت هيئة المحلفين القرار شعرت وكأن شخصًا ما ركلني في المعدة".

وأضاف: "أنا منزعج لأنه لم يتمكن من الظهور في المحكمة لمواجهة هؤلاء الناس الذين دمر حياتهم. "كنت أخطط للذهاب إلى لندن، وأردت أن أنظر إليه في عينه مباشرة، لكنه جبان للغاية".

وأدين الأخوان عابدي باستخدام حسابات مصرفية خاصة بأصدقاء لهما لشراء المواد الكيميائية عبر الإنترنت، فضلاً عن استخدام مدفوعات إعانة والدتهما، التي تبلغ 550 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع، والتي استمرت في تلقيها بعد مغادرتها المملكة المتحدة إلى ليبيا في شراء الأدوات المستخدمة في الهجوم.

ويقول الادعاء، إن "هاشم" وهو طالب إلكترونيات سابق قدم لشقيقه المشورة عبر الهاتف، ويعتقد أنه كان آخر شخص تحدث إليه في طريقه إلى الحفلة.

وغادر "سلمان" في وقت لاحق إلى مركز تسوق قريب، حيث اشترى بطاريات وحقيبة زرقاء، حتى يتمكن من نقل معدات صنع القنابل إلى الشقة التي استأجرها في وسط مدينة مانشستر.

ووثقت كاميرات المراقبة، منفذ الهجوم وهو يحمل حقيبة ظهر مليئة بالمتفجرات قبل 19 ثانية فقط من الانفجار.

وانتظر "سلمان عابدي" حوالي ساعة في بهو "مانشستر أرينا" قبل أن يغادر الآباء والأطفال الحفلة في الساعة 10:30 مساءً، وبعد دقيقة واحدة، فجر القنبلة في وسط 359 شخصًا، ما أدى إلى  مقتل 19 شخصًا في مكان الحادث.

وقالت جهات التحقيق، إن جثة "سلمان عابدي" انشطرت إلى أربعة أجزاء، وتم التعرف عليها من خلال الحمض النووي وبصمات الأصابع.

وبعد الانفجار، نفى "هاشم" أن يكون على صلة بالهجوم، لكن المحكمة استمعت من النيابة إلى أنه تم اكتشاف الحمض النووي الخاص به على الأدوات المستخدمة في التفجير.

ووُلد الأخوان "سلمان و"هاشم عبيدي" في مانشستر لوالدين ليبيين، وأظهرت التحقيقات أنهما كان قد حجزا تذكرتي ذهاب فقط في أبريل 2017 بعد تخزين المواد الكيميائية المستخدمة لصنع المتفجرات.

وعاد "سلمان" إلى مانشستر في 18 مايو 2017 لتنفيذ الهجوم،  فيما نفى "هاشم" مرارًا، معرفته بمخطط شقيقه، وقد اعتقلته السلطات الليبية في أعقاب الهجوم، لكن محاولة التسليم كانت صعبة بسبب الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.

وسلمت حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، "هاشم" إلى السلطات البريطانية في منتصف يوليو 2019، حيث أصدرت بحقه مذكرة اعتقال لاتهامه بالتخطيط للهجوم.

شاهد الفيديو..