«بلطجية» يقتحمون مسجدًا أثريًا بزعم شرائه

في واقعة غريبة، اقتحم عدد من المسجلين خطر، مسجدًا أثريًا بمنطقة الدرب الأحمر، في محاولة للاستيلاء عليه لصالح أحد الأشخاص الذي ادعى ملكيته له.

حدثت الواقعة عصر الثلاثاء، عندما فوجئ المصلون بمجموعة من الأشخاص يقتحمون مسجد "المهمندار" الأثري الذي يبلغ عمره أكثر من سبعمائة عام.

وقام المهاجمون بتكسير الباب الخلفي لأحد أروقة المسجد والاستيلاء على الرواق الجانبي الذي يبلغ مساحته أكثر من سبعين مترا، من إجمالي 500 متر مساحة المسجد الكلية.

وإثر ذلك، سادت حالة من الهرج داخل المسجد بعد رفع المسجلين خطر وعدد من البلطجية السلاح الأبيض على المصلين الذين احتجوا على اقتحام المسجد، وقاموا بتهديدهم بالسلاح وهم في انتظار الصلاة ما بين الآذان والإقامة.

وبرروا اقتحامهم للمسجد بالزعم أن هناك رجلاً من المنطقة، يدعى (م . ك) اشترى المسجد بورق رسمي من وزارة الأوقاف، وأنهم جاءوا بناءً على اتفاق بينهم وبين الشخص المذكور لتمكينه من الاستيلاء على المسجد، مقابل مبلغ من المال.

وأكد شخص قدّم نفسه على أنه موظف بوزارة الأوقاف، أنهما اتفقا على بيع المسجد، الأمر الذي اضطرت معه الأهالي إلى الاتصال بشرطة النجدة، التي سارعت بالحضور إلى وألقت القبض عليهما، فيما فر أفراد المجموعة الذين تم الاستعانة بهم.

وبالتحقيق مع الشخصين المذكورين، تم احتجازهما، وتحرير محضر رسمي بالواقعة في قسم شرطة الدرب الأحمر.

واعترف المشتري المزعوم (م. كريم) بأنه قام بتأجير مجموعة من الأشخاص لتمكينه من المسجد، وحضر معه شخص ادعى أنه موظف بالأوقاف، زعم أنه باع له بموجب أوراق رسمية، أحد أروقة المسجد.

وحضرت لجنة من وزارة الأوقاف والآثار للوقوف على الأمر، حيث تبين أن الشخص الذي ادعى بيع المسجد ينتحل صفة موظف بوزارة الأوقاف، واتفق مع الطرف الآخر على تمكينه من المسجد.

يذكر أن مسجد المهمندار يعد أحد أشهر مساجد منطقة الدرب الأحمر ويبلغ عمره أكثر من سبعمائة عام، وقد تعرض لسرقة أجزاء أثرية من المنبر وتم استعادتها مرة أخرى.

وتبلغ مساحة المسجد حوالي 500 متر، ويبلغ عمره أكثر من 700 سنة، ويقع بجوار مسجد المرادني، وأمام مسجد فاطمة النبوية بحي الدرب الأحمر.