الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 05:50 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«أبوحمزة المصري» يقاضي السلطات الأمريكية بسبب «أسنانه المتعفنة»

أبوحمزة المصري
أبوحمزة المصري
قرر الداعية الإسلامي أبو حمزة المصري، وهو بريطاني من أصل مصري، مقاضاة السلطات الأمريكية بسبب الظروف "القاسية" في محبسه بالولايات المتحدة، حيث يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.  

ويقول الإمام السابق لمسجد فينسبري بارك بشمال لندن، إنه لا يحصل على ما يكفي من ضوء الشمس في زنزانته، ومحروم من استخدام الخطاف ليده اليمنى المبنورة، ما يضطر إلى فتح أكياس الطعام بأسنانه المتعفنة، التي فقد ثلاثة منها. 

وأشار أبوحمزة، الموجود في الحبس الانفرادي داخل سجن "إيه دي إكس فلورنس" هو سجن فدرالي شديد الحراسة إلى أنه يعاني من "التوتر والقلق" داخل محبسه بولاية كولورادو، وقد رفع الآن دعوى مدنية ضد المدعي العام الأمريكي وليام بار، حسبما  ذكرت صحيفة "صنداي تايمز". 

وذكر أبوحمزة، أنه اضطر إلى التخلي عن تناول النظام الغذائي "الحلال" المخصص للمسلمين إلى نظام كوشير اليهودي، لأن الأطباق التي يتم تقديمها لهم "يسهل تناوله منها"، وهي خطوة يصفها بأنها "مرهقة دينيًا".   

ويدعي حمزة ( 62 عامًا)، أن الظروف "اللاإنسانية والمهينة" تنتهك حقوقه الإنسانية. ويشكو من توفير القليل من التسهيلات التي تساعده في إعاقته، بما في ذلك عدم وجود الساعدين، وكونه كفيفًا. 

ويقول أيضًا إن زنزانته الأولى "لا تحتوي على ضوء طبيعي" وتبلغ مساحتها 8 أقدام في 16 قدمًا، مع عدم وجود مرحاض مناسب للمعاقين، مما يؤدي إلى "تلويث ملابسه في كثير من الأحيان"، ونزيف في جذوع ذراعه أثناء تشغيل الصنابير. 

ويقول أيضًا إنه ذات مرة تُركت أظافر قدميه بدون مشبك لمدة 14 شهرًا، مما تسبب له في "ألم شديد وصعوبة في المشي".  

وكشف أبوحمزة أنه خضع لإضراب عن الطعام لمدة 10 أيام على الأقل احتجاجًا على معاملته في السجن، حيث يُحتجز النزلاء في زنازين تشبه القفص لمدة تصل إلى 23 ساعة في اليوم ويُمنعون من الاتصال بالآخرين. 

كما يقاضي السلطات الأمريكية للحصول على تعويضات عن مخالفات مزعومة وسط "ظروف قاسية وغير عادية في الحبس الانفرادي المطول والمستمر والخطير منذ عام 2012" ، بحسب ما تظهره ملفات المحكمة. 

وفي عام 2015، أصدرت محكمة في نيويورك حكما بالسجن المؤبد بحق أبوحمزة المصري، إثر إدانته بـ 11 تهمة تتعلق باحتجاز رهائن والإرهاب.

وأبلغته القاضية كاثرين فورست آنذاك بأنه سيمضي عقوبته في الولايات المتحدة في ختام جلسة دامت ثلاث ساعات.

وجاء ذلك بعد أن دانته هيئة محلفين في نيويورك في 19 مايو الإمام السابق لمسجد فينسبيري بارك في لندن بتهمة التامر واحتجاز رهائن ومساعدة مجموعة خطفت 16 سائحا غربيا في اليمن العام1998. وقتل أربعة من الرهائن في عملية لقوات الأمن اليمنية لتحريرهم.

كما أدين بأنشطة إرهابية مرتبطة بمشروع مخيم للتدريب على "الجهاد" في 1999 في ولاية أوريغون الاميركية (شمال غرب الولايات المتحدة) وهو مشروع لم ينفذ.