الإثنين، 26-04-2021
11:05 ص
متابعات_ أمينة عبد العال
أكد الدكتور محمد معيط
وزير المالية، أن مشروع الموازنة
العامة للدولة للعام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، يعكس
التوجيهات الرئاسية بتعظيم أوجه الإنفاق العام للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، والخدمات
المقدمة إليهم، رغم ما تفرضه أزمة «كورونا» من تحديات، من خلال استمرار جهود تحسين
جودة البنية التحتية، والمرافق، وتعزيز التنمية البشرية خاصة بقطاعي الصحة والتعليم،
ومساندة بعض المشروعات القومية، مثل المشروع القومي لتطوير الريف المصري، جنبًا إلى
جنب مع استمرار مساندة الأنشطة الإنتاجية والفئات الأكثر تأثرًا بالجائحة، دون الإخلال
باستدامة مؤشرات الموازنة والدين، لتعزيز قدرة الاقتصاد القومي؛ حيث نستهدف على المدى
المتوسط تسجيل معدل نمو بنسبة ٥,٤٪ للناتج المحلى، وخفض العجز الكلى إلى ٦,٧٪ من الناتج
المحلى، وتحقيق فائض أولى ١,٥٪ لضمان استقرار مسار دین أجهزة الموازنة للناتج المحلى
مع نهاية العام المالي المقبل.
أوضح الوزير، في بيان صحفي تلقت "
المصريون" نسخة منه، بمناسبة إلقاء البيان
المالي عن موازنة العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ بمجلس النواب، أن الموازنة العامة للدولة
«الجهاز الإداري للدولة، والإدارة المحلية، والهيئات العامة الخدمية» تبلغ إجمالي مصروفاتها،
وفقًا لتقديرات العام المالي المقبل نحو ١,٨ تريليون جنيه، بينما يبلغ إجمالي الإيرادات
المقدرة ١,٣٦٥ تريليون جنيه، لافتًا إلى أن المخصصات المالية للاستثمارات العامة تشهد
زيادة غير مسبوقة لتصل إلى ٣٥٨,١
مليار جنيه بمعدل نمو ٢٧,٦٪ لضمان تحسين الخدمات المقدمة
للمواطنين؛ بما يترجم التوجيهات الرئاسية بتعظيم الإنفاق على المشروعات التنموية، على
النحو الذي يُساعد في الإسراع بتنفيذ مستهدفات «رؤية مصر ٢٠٣٠»؛ من أجل إرساء دعائم
التنمية الشاملة والمستدامة.
قال الوزير، إنه تم تخصيص ٤,٢
مليار جنيه لدعم وتنمية
الصادرات، إضافة إلى سداد ٦مليارات جنيه للبنوك قسط مبادرة السداد المبكر النقدي
٨٥٪ من المستحقات المتأخرة للمصدرين؛ بما يعكس حرص الحكومة على مساندة القطاع التصديري
في مواجهة أزمة كورونا؛ باعتباره أحد دعائم الاقتصاد القومي، من خلال السعي الجاد لسرعة
رد الأعباء التصديرية المتأخرة للشركات المصدرة لدى صندوق تنمية الصادرات؛ بما يسهم
في توفير سيولة نقدية تُمكِّنها للوفاء بالتزاماتها نحو عملائها، والحفاظ على العمالة
فى ظل «الجائحة»، لافتًا إلى المضي قدمًا فى تنفيذ مبادرة «السداد النقدي الفوري لدعم
الحكومة للمصدرين» التي انطلقت مرحلتها الثانية في ٧ فبراير ٢٠٢١، بعد نجاح المرحلة
الأولى، وزيادة إقبال الشركات المصدرة على الاستفادة منها.
أضاف الوزير، أنه تم تخصيص ١٠ مليارات جنيه لدعم
أسعار الغاز وتخفيض سعر الكهرباء للقطاع الصناعي، و٢,١
مليار جنيه لمبادرة تحويل السيارات
المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي.
أكد الوزير أنه تم تخصيص ١٨٠
مليار جنيه لسداد القسط
السنوي المستحق لصالح صندوق التأمينات والمعاشات، في إطار تنفيذ اتفاق فض التشابكات
مع وزارة التضامن الاجتماعي لسداد مستحقات صناديق التأمينات المتراكمة عبر نصف قرن،
على ضوء قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٩؛ بما يضمن توفير السيولة
المالية اللازمة لخدمة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والمؤمن عليهم والوفاء بكامل
الالتزامات تجاههم.
أضاف الوزير، أن مشروع موازنة العام المالي الجديد
يتضمن زيادة مخصصات باب الأجور وتعويضات العاملين إلى ٣٦١
مليار جنيه بنسبة ١١,٤٪ عن
التقديرات المتوقعة للعام المالي الحالي للارتقاء بأحوال العاملين بالدولة، مع استهداف
توجيه الجزء الأكبر لتحسين أجور موظفي الدرجات الوسطى، ودخول العاملين بقطاعي الصحة
والتعليم، إضافة إلى منح حوافز وبدلات انتقال للعاملين بالعاصمة الإدارية بتكلفة
١,٥
مليار جنيه، مشيرًا إلى تخصيص ٢,٥
مليار جنيه لحافز تطوير التعليم قبل الجامعي
العام والأزهري لصفوف رياض الأطفال والأول الثاني والثالث والرابع الابتدائي، وزيادة
حافز الجودة لأعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم بالجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات
البحثية بتكلفة سنوية إضافية نصف
مليار جنيه.
أشار إلى أن مشروع الموازنة الجديدة يتضمن تخصيص
٣٢١
مليار جنيه لباب الدعم، منها: ٨٧,٢
مليار جنيه لدعم
السلع التموينية، و١٩ مليار
جنيه للمعاشات الضمانية وبرنامج «تكافل وكرامة»؛ بما يسمح بتقديم دعم نقدی شهري لأكثر
من ٣,٦ مليون أسرة من الأسر الأقل دخلًا، وتخصيص ٧ مليارات جنيه لعلاج المواطنين على
نفقة الدولة، ومد مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل لمحافظات الأقصر وأسوان والإسماعيلية
والسويس وجنوب سيناء، و٧,٨
مليار جنيه «للدعم النقدي ودعم المرافق» للإسكان الاجتماعي؛
بما يُسهم فى تخفيف الأعباء عن المواطنين.