الجمعة، 25-06-2021
02:23 م
أمينة عبد العال
أعلن الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
أن
القطع الأثرية المصرية المهربة إلى
فرنسا والتي نجحت السلطات المصرية من استردادها، بعد تحقيقات أجرتها النيابة العامة
المصرية بالتعاون مع القضاء الفرنسي، سوف تعود في القريب العاجل إلى أرض الوطن، مشيدًا
بالتعاون المثمر والجهود التي بذلتها كل من وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية
ب
فرنسا، والنيابة العامة المصرية، و السلطات القضائية الفرنسية و فريق عمل المكتب المركزي
لمكافحة الاتجار في المقتنيات الفنية بوزارة الداخلية الفرنسية، من أجل مساعدة مصر
في الحفاظ على تراثها الأثري والحضاري، وعودة
القطع الأثرية المضبوطة إلى أرض الوطن.
وأوضح د. مصطفي وزيري في البيان الذي تلقت " المصريون
" نسخة منه، أن
القطع الأثرية التي تم استردادها تعود لحقب مختلفة من الحضارة
المصرية حيث تضم قطع تعود لعصور ما قبل التاريخ والدولة الوسطى والدولة الحديثة و حتى
العصور المتأخرة، مشيرا الى انه من أروع القطع بين المجموعة التي تم استردادها هو تمثال
للملك أمنحتب الثالث منقوش عليه بالذهب باللغة المصرية القديمة "سيد عدالة رع".
و أكد أن هذه القطع ليست من مقتنيات المتاحف أو المخازن الأثرية
التابعة للمجلس الأعلى للآثار وأنها نتيجة الحفر خلسة.
ومن جانبه قال شعبان عبد الجواد أن
القطع الأثرية تضم حجر
صران ومجموعة من أدوات الإنسان الحجري القديم، وأواني فخارية من العصر القديم وتماثيل من الدولة الحديثة الأسرة ١٨، ١٩،
٢٠، وتمثال خشبي لسيدة من العصور المتأخرة، وقناع تابوت، وتابوت لحورس بداخلة مومياء لحورس عليها بقايا تذهيب بالوجه، و نسيج
كتان قبطي، ومجموعة مختلفة الإشكال والإحجام من أواني الألبستر.
جدير بالذكر أن السفارة
المصرية بباريس تسلمت أمس، ١١٤ قطعة أثرية
كان قد تم سرقتها و تهريبها خارج البلاد إلى
فرنسا ، وذلك بحضور السيد المستشار النائب العام،
ووفد رفيع المستوى من النيابة العامة والسفير علاء يوسف سفير مصر ب
فرنسا، ووفد من المجلس
الأعلى للآثار برئاسة د. مصطفى وزيري الأمين
العام للمجلس الأعلى للآثار و شعبان عبد الجواد مدير الإدارة العامة للآثار المستردة
بالمجلس الأعلى للآثار.
وفي ضوء التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة المصرية بالتعاون
مع السلطات القضائية الفرنسية، ومن خلال المساعي الدبلوماسية والقانونية وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والخارجية المصرية
و السفارة المصرية بباريس، استطاعت مصر من
استرداد تلك القطع، بعد وقف كافة إجراءات عرضها للبيع أو التعامل عليها.
وقد تم الفحص الأثري لجميع القطع والتأكد من أثريتها و إثبات ملكيتها وإنها تم سرقتهم نتيجة الحفر خلسة
وتم تهريبها من مصر بطريقة غير شرعية.