الخميس، 11-11-2021
04:40 م
يقع الكثير من المستثمرين في أخطاء من السهل تجنبها. يحدث الخطأ في الغالب كنتيجة لقلة المعرفة بمخاطر الاستثمار أو الاستهانة به واعتباره مجالا للربح والمكاسب فقط. إن مفهوم الاستثمار هو عملية وضع المال في شيء ما اليوم بهدف تحقيق الربح المادي على المدى البعيد. بمعنى آخر الاستثمار: هو عبارة عن فعل يقوم به المستثمر، يقوم فيه باستخدام مبلغ معين من المال لشراء شيء ما من أجل تحقيق عوائد مادية، أو لبيع هذا الشيء في المستقبل مع تحقيق أرباح. ولكي يتحقق الهدف من الاستثمار، يجب تفادي الوقوع في أخطاء من شأنها أن تعيق مسيرتك الاستثمارية أو حتي تنهيها مبكرا.
نناقش في هذا المقال أهم 10 أخطاء شائعة يجب تجنبها وعدم الوقوع فيها أثناء عملية الاستثمار.
الخطأ الأول: عدم تنويع محفظة الاستثمار
يعتقد بعض المستثمرين أنه من الأفضل أن تُركَّز في استثمار واحد حتى لا تشتت أفكارك أو بذل مجهود أكثر لمتابعة العديد من الأدوات الاستثمارية. ولكن هذه الطريقة شديدة الخطورة خصوصاً مع تقلب أداء السوق، حيث يكون التنويع في المحفظة الاستثمارية هي الوسيلة الأفضل لتقليل نسبة المخاطرة التي تتعرض لها محفظتك. ولا تنسى أيضاً أن عملية تنويع المحفظة ليس أمراً سهلاً ويستوجب التركيز ومقارنة الخيارات المتاحة أمامه من حيث العائد والمخاطرة.
الخطأ الثاني: التركيز على الربح وتجاهل احتمالية الخسارة
هناك أشخاص يعتقدون أن الاستثمار = الأرباح دائما وابدا .. دون النظر إلى درجة المخاطرة المرافقة لهذا الاستثمار، التي قد تكون المخاطرة مرتفعة نسبياً مع ارتفاع معدل الأرباح المتوقعة. فالمستثمرون يختلفون من حيث أساليبهم الاستثمارية، فمنهم من يرغب في مواجهة مخاطر عالية بطبيعتهم و يستثمرون مبالغ كبيرة في الاستثمارات ذات عوائد متوقعة مرتفعة والعكس إذا كانوا على يرغبون في المخاطرة. لكن في كل الأحوال، لا يجب أبدا تجاهل احتمالية الخسارة والتركيز فقط على الأرباح. وذلك لأن الاستثمار يحتمل الربح و يحتمل أيضا الخسارة.
الخطأ الثالث: أتباع المشاعر والعاطفة في الاستثمار
هو أحد أكثر الأخطاء الشائعة في الاستثمار، يستسلم الكثير من المستثمرين إلى عواطفهم تجاه الاستثمار في أداة مالية معينة أو سوق محدد، فيتبعون الأهواء والتوقعات المبنية على العاطفة بدلا من التحليل والمتابعة والاطلاع. الاستثمار هو علم وفن. وبصفة عامة يجب أن يحتوي على الاثنين معاً، لتجنب القرارات العاطفية المشوبة بالتحيز، والتي تؤدي غالباً إلى نتائج كارثية. أما القرارات السليمة المتعلقة بالاستثمار، فلا بد أن تبنى على البحث والدراسة الدقيقة، وأن تخضع لتحكيم المنطق وليس العاطفة.
الخطأ الرابع: التسرع وعدم الصبر
يتطلب أي استثمار قدراً كبيراً من الصبر، إلى جانب عدم اتخاذ أي قرارات متسرعة بشأن الأمور غير الواضحة تماماً. كما أن نتائج الاستثمار لا تظهر في بدايته؛ فهناك العديد من الحالات التي قد يشهد فيها الاستثمار تراجعاً لشهور أو حتى سنوات عدة، قبل أن يتعافى من جديد ويحقق أرباحاً. لذا، فإن الصبر على النتائج يعد من أهم عوامل النجاح في الاستثمار، والتسرع قد يؤدي إلى خسائر وضياع فرص استثمارية ناجحة.
الخطأ الخامس: اتباع توصيات الآخرون فقط
لا بأس إذا لديك أحد الاصدقاء أو بعض المواقع التي تحصل منها على توصيات أو تحليلات بشأن استثمارك، لكن لا يجب أن يكون اعتمادك الكلي عليهم. فالتوصيات والتحليلات لا تصدق دائما، ولابد أن يكون لديك الدراية الكافية بتحركات السوق واتجاهاته حتى يكون استثمارك مبنيا على علم وبيانات دقيقة.
الخطأ السادس: عدم متابعة الأخبار والتطورات الاقتصادية
متابعة الأخبار والأحداث الاقتصادية خصوصا تلك المتعلقة بنوع استثمارك، تعتبر من أهم المهارات التي يكتسبها المستثمر الناجح، فمن خلال متابعة الأخبار الأقتصادية يمكنك معرفة تأثير هذه الأخبار أو القرارات المالية الجديدة على السوق بشكل عام وعلى استثماراتك بشكل خاص، مما يساعدك في اتخاذ القرار بزيادة استثمارات أو تقليصها أو تغيير استراتيجيتك حسب مستجدات السوق.
الخطأ السابع: الاستثمار العشوائي دون تخطيط
الاستثمار دون خطة واضحة و أهداف محددة يعد من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المستثمرون، حيث يسارع الكثير منهم بتكوين محفظة استثمارية دون التخطيط المسبقة لها. مثل أن تبدأ في استثمار معين قام بترشيحه أحد أصدقائك، دون أن تقوم بدراسة الموضوع ومن ثم التخطيط له. لأن أنت من سيتحمل نتيجة قرارك الاستثماري، حتى ولو كان هذا الترشيح جاء بالخطأ.
الخطأ الثامن: رسم صورة غير واقعية عن الاستثمار
الاعتقاد بأن الاستثمار هو مغارة علي بابا التي إذا فتحتها ستجد الكنوز و الذهب، فهذا اعتقاد خاطئ تماما. الاستثمار هو علم حقيقي وعمل يبذل فيه الكثيرون جهدهم لاكتساب الخبرة والمعرفة التي تؤهلهم لنجاح استثماراتهم. كن واقعيا بشأن استثماراتك حتى تحقق النجاح على المدى البعيد.
الخطأ التاسع: الاستثمار دون خطة خروج
مثلما ينصح بإعداد خطة دخول للاستثمار يجب أيضا أن يكون هناك خطة خروج من الاستثمار لتكون جاهزة للتطبيق في أي وقت، خصوصا أوقات الطوارئ أو الأزمات.
إذا لم يحدد المستثمر منذ البداية الإستراتيجية التي ستمكنه من الانسحاب من الساحة بخسائر محدودة، فإنه بذلك يترك السيطرة على أمواله للعواطف والتقلبات المزاجية التي قد تعتريه، وهو ما يجعله يتخذ قرارات سيئة تؤدي في النهاية إلى خسائر كبيرة.
الخطأ العاشر: الجهل بالرسوم والمصاريف (تكلفة الاستثمار)
لكل استثمار تكلفته ورسومه، فلا يوجد استثمار مجاني إلا نادرا. الاستثمار يعني تشغيل جزء من الأموال في مجالات استثمارية بغرض تحقيق عائد مستقبلي. وعندما يتعلق الأمر بالاستثمار، تكون هناك رسوم ومصاريف يجب أن يحسبها المستثمر جيدا و يضعها في الحسبان، مثل تكاليف الشراء، أو الايداع في شركات الوساطة مثل
إيداع exness على الرغم من أن الأخيرة لا تفرض رسوما على الإيداع أو السحب.
تتنوع الرسوم والمصاريف في الاستثمار ايضا بين رسوم شراء أو بيع مثل فروق الأسعار في التداول (الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع) وغيرها من التكاليف المتعلقة بالاستثمار. لذا، فإن معرفة وتحديد إجمالي تكلفة الاستثمار هو أمر ضروري حتى يتمكن المستثمر من حساب صافي العائدات أو الخسائر في نهاية مدة الاستثمار.
والآن أخبرنا، أي من الأخطاء ال10 كنت تفعلها في استثمارك؟