الثلاثاء 30 أبريل 2024
توقيت مصر 19:11 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في الصحافة والحياة..

عمرو أديب وشيخ الأزهر وبرنامج قديم

لا أتابع برامج التوك شو العربية إلا مصادفة ومنها برنامج عمرو أديب، ولذلك بحثت على اليوتيوب لأرى المقطع الذي هاجم فيه شيخ الأزهر وفجر جدلا مستمرا على السوشيال ميديا، لم أجد إلا مقطعا قديما يعود إلى 2فبراير 2015 أي قبل 5 سنوات، ويبدو أنه تم استخراجه من مدفنه ووضع لوجو mbc عليه وبرنامجه "الحكاية" للايحاء بحداثته.
المقطع المقصود بث عبر قناة أوربت المشفرة التي كان يقدم منها أديب برنامجه السابق "القاهرة اليوم".
أسلوب شائع هذه الفترة، وهو استقطاع مقاطع يوتيوب أو فبركة قصص إخبارية تحت لوجو قنوات أو مواقع صحفية .
الغريب أن الجميع اندفع وراء المقطع ظنا بأنه حدث بالأمس. نكره عمرو أديب أو نحبه، لكن لا يصح أن نشعل قضية من  انتقادات وجهها لشيخ الأزهر قبل خمس سنوات، فلا توجد مناسبة إلا إذا كان وراء الأكمة ما ورائها، والرأي عندي أن من فعل ذلك لا يريد الدفاع عن شيخ الأزهر الإمام الجليل أحمد الطيب، أو بغرض الهجوم على المذيع، إنما إيقاظ فتنة الإساءة إلى الشيخ، وتحميس كارهيه ومنتقديه للتحريض عليه.
الإمام الأكبر منذ بدء جائحة كورونا طبق على نفسه وعلى مشيخته سياسة الابتعاد الاجتماعي، يلتزم بيته بالقرنة غربي الأقصر ولا ينزل منه، يؤدي فيه الصلاة المفروضة والتراويح، عملا بفقه النوازل، ولا يقابل زائريه ومحبيه في ساحة والده وجده كما جرت العادة قبل هذه الجائحة، سلمه الله وسلمنا منها جميعا.
الشيخ لا يحتاج إلى من يدافع عنه في قضايا أكل عليها الزمن وشرب، وليس مهتما بانتقادات لم تؤت أكلها في حينه، فتبرع البعض باستدعائها من جديد.
ومن عندي وبمعلوماتي الشخصية أؤكد أن محطة mbc مصر لا يمكنها أن تكون منبرا للهجوم على شيخ الأزهر لأسباب متعلقة بسياستها ومقرها الرئيس، ولعل الرسالة هنا تكفي وتفي بما أريد توصيله.