الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 12:39 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

رحيل مهندس السياسات

رحل الدكتور/ يوسف والي وزير الزراعه والأمين العام للحزب الوطني والرجل الاقوي ومهندس العمليه السياسيه لسنوات عديده . قالوا عنه ما قال مالك في الخمر فهناك من رأي أنه كان رجل المرحله وأنه قدم الكثير خدمه للبلاد والعباد وآخرون قالوا انه كان السبب الرئيسي في فساد العمليه السياسيه وزادوا أنه وضع اللبنات الأولي لمقدمات ثوره ٢٥ يناير ..وفي كل الأحوال تاريخ هذه المرحله،لم يكتب بعد ..
ودعونا من كتابات الشيطنه التي تمت عقب الثوره الأولي 
فالتاريخ الحقيقي للحقب يكتب بمداد المحايدين لا المؤيدين 
ولا المعارضين .تعرض الرجل لحملات تشويه متعدده ولسنوات الا انه كان واثق الخطي حتي،آخر يوم في مشواره السياسي اتهم أنه كان سببا في استيراد المبيدات والادويه،المغشوشة والتي كانت سببا في الكثير من الأمراض منها السرطان والكبد اضافه الي اتهامه بتهميش الزراعه المصريه لاسيما الزراعات التقليدية كالقطن والأرز والقمح .
وهي اتهامات لطالما دافع الرجل عن نفسه وتبقي الحقيقه 
التي لم نعرفها حتي الأن. وبعيدا عن كلام السياسه والسياسين ودهاليز ماحدث . فقد كان لي معه موقف مهم 
ذات يوم تقدمت بطلب الي مديريه الزراعه بالدقهليه للحصول علي ترخيص للبناء خدمه للأرض الزراعيه وهو حق مكفول لمن يمتلك حيازه مستقره ومستمره لاتقل عن خمسه أفدنه
زراعيه وقد كنت ومازلت انا واشقائي نمتلك هذه المساحه،ميراثا عن الوالد الكريم رحمه الله تعالي .
خضت تجربه صعبه بين أروقة مديريه الزراعه وإدارتها الفرعيه .. كرهت الدنيا وتدخل النبلاء من اصحابي وعدد من النواب ولكن دون جدوى..فكرت بعدها في مخاطبة وزير الزراعه الدكتور / يوسف والي وكانت الورقه الأخيره..
كتبت مظلمتي وشكواي وارسلتها الي رئيس تحرير جريده المساء بعدها بأيام فوجئت بنشرها ضمن بريد المساء ..
في ذات اليوم اتصل بي وكيل وزاره الزراعه طالبا مقابلته 
في اليوم التالي ذهبت إليه وكان استقبالا حافلا ..
يا سبحان الله ماذا حدث ؟ كانت قضيته هل تعرف وزير الزراعه قلت لا ..قال لقد وافق لك علي الترخيص وعلمت منه 
انه أرسل إليه فاكسا ( يتم استخراج الترخيص المذكور دون عرض علي اللجان ) 
استلمت الترخيص وتم البناء .
رحم الله الدكتور/ يوسف والي وزير الزراعه ..

الشيخ / سعد الفقي 
كاتب وباحث