الأحد، 24-01-2021
05:27 م
غير
حكام الفار أو
تقنية الفيديو نتائج بعض
الأندية المصرية باحتساب فاولات غير موجودة وإلغاء أهداف صحيحة وإتاحة التعادل لفرق مهزومة بمنحها ركلات جزاء في الوقت بدل الضائع.
وبدلا من أن يكون
حكم الفار وسيلة للعدالة التحكيمية والنأي عن الظلم والجدل، صار طريقا للعب
الفار في الصدور، حول النية المبيتة ل
حكام الظل القاطنين في غرف لا نرى ما يدور فيها إلا بلقطات سريعة أحيانا عندما يعدل ال
حكم سماعة الأذن معلنا الرجوع إلى الفيديو أو يرفع يديه بطريقة تمثيلية مضحكة بادئا الهرولة نحو الشاشة ليطالع بنفسه ويصدر
حكمه النهائي.
ورغم تلك الهرولة الكوميدية ذهابا وعودة، لا تنزل كلمة
حكم الظل الأرض، ويشير ال
حكم بيده في الإتجاه الذي يحزن هذا الفريق ويسعد المنافس.
حكم الفيديو أقدر من
حكم الساحة على ضرب العدالة بالشلوت، فهو يتخذ قراراته في الظل، غالبا بضمير ميت، قد ينتقم من خلاله فيتسبب في هبوط فرق وإبعاد أخرى عن المنافسة، وقد يتحول إلى شاهد ما شفش حاجة كما في هدف أخرجه إكرامي من مرماه في مباراة بيراميدز وسموحة.
والغريب أن
حكام الساحة يتم اختيارهم من خفيفي القلوب، فلا يجرؤ أحدهم على اتخاذ القرار الصحيح تاركا
حكم الظل يتخذ ما يراه أو يفكر فيه أو يضمره في نفسه.
والأعجب أن
حكام الظل في بعض المباريات يتم اختيارهم من الجهلة الذين لا تزيد علاقتهم بقانون كرة القدم عن علاقتي به. وفي مباريات أخرى من ضعاف البصر، لا تنفع معهم جميع "النضارات" الطبية أو عمليات تصحيح النظر!
وللحق فقد ظلموا معظم
الأندية، تلك التي تحلق على القمة كالأهلي في مباراة البنك الأهلي، والزمالك في مباراة أسوان، وتلك الباحثة عن قشة يتعلقون بها من الغرق كما "الإسماعيلي" الذي يبدو أنه لن يذوق الفوز في ظل
حكام الظل، وقد اجتمعوا على أن يرموه في الدرجة الثانية، يساعدهم مستواه الهزيل وسوء إدارته العثمانية.
وما دمنا لا نستطيع مجاراة العالم في عدالة وفطنة
حكام الظل، فلماذا لا نلغي
حكم الفيديو، أو نستعير
حكاما له من الدرجة الثالثة والرابعة من الدول العربية والأفريقية في
حكمون بنزاهة وعلم، ويعلمون بالمرة
حكام الساحة عندنا قانون كرة القدم والعدالة والضمير.
أدري أن الفلاح الفصيح أحمد مجاهد لن يقرأ أو يسمع أي كلام وسيستمر في الأخطاء وقرارات الهوى. ودمتم بخير.