الأحد، 19-04-2020
12:05 م
فراج إسماعيل
كعادته لا يفوت ترامب فرصة لمهاجمة الصحافة التي لا يشعر تجاهها بأي مشاعر جيدة رغم مؤتمراته الصحفية اليومية خلال جائحة كوورنا.
الصحفية ماجي هابرمان مراسلة النيويورك تايمز في البيت الأبيض والفائزة بجائزة بوليتزر كانت هدفا له في مؤتمره السبت 19/4 بسبب تقرير عن رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز.
قلل ترامب من كفاءة هابرمان ووصفها بأنها مراسلة سيئة من الدرجة الثالثة لا تستحق بولتزر ويجب أن تعيدها، ونعتها بنعته المفضل (الأخبار الزائفة).
ماجي هابرمان صحفية متمكنة ومحترفة، تتعب كثيرا وترهق أعصابها بحثا عن السبق الصحفي ، ولا تجد وقتا تعطيه لأولادها كما ورد في وثائقي The fourth Estate السلطة الرابعة.
وقد كانت ماجي هابرمان النجم الأسطع لوثائقي السلطة الرابعة لمخرجته ليز جاربس.
وانفردت في أول يوم قضاه ترامب في البيت بتفاصيل دقيقة، بداية من استيقاظه في السادسة صباحا كعادته عندما كان يسكن في برج ترامب إلى مشاهدته للأخبار التليفزيونية ثم ذهابه لغرفة الطعام ومطالعته للصحف الورقية وفي مقدمتها النيويورك تايمز والواشنطن بوست، وتمكنت هابرمان أن تكون أول صحفية تتحدث إليه هاتفيا في البيت البيضاوي وتستمع إلى انطباعاته في بيته الجديد لأربع سنوات قابلة لأن تكون ضعف ذلك، وكانت فرحته حتى بسماعة الهاتف التي لمسها رؤساء أمريكا السابقون كفرحة طفل بلعبة يراها لأول مرة.
ما الذي يغضب ترامب حقيقة من صحفية لامعة غير ذلك التقرير الذي تحدث عنه. إنها تعد كتابا عن رئاسة ترامب مع زميلها جلين ثراش ووقعا عقدا بخصوصه مع مؤسسة راندوم هاوس التي قال رئيس تحريرها آندي وارد أنها ستكون "قصة عصرنا".
لا يتوقع ترامب أن يتضمن الكتاب ما يسره، خصوصا من جهة صحفية تعنى بالتفاصيل الدقيقة والجوانب المخفية والمسكوت عنه.
وفي العام الماضي في مثل هذه الأيام كتب ترامب تغريدة على تويتر هاجم فيها ماجي قائلا إنه لا يتحدث معها ولا علاقة له بها. وفي مؤتمر كورونا السبت قال عنها إنها مراسلة مخيفة وغير شريفة ولم يتحدث معها منذ فترة طويلة.
ماجي هابرمان ليست الوحيدة التي وجدت نفسها في مرمى هجوم ترامب ، إنه مزاجه الكاره للصحافة والمشكك دوما في أخبارها .