قال زاهي حواس عالم الآثار المصرية إن الثوم والبصل من أقوى العلاج لمواجهة نزلات البرد والكورونا.
وأضاف حواس في مقال له بالمصري اليوم أن البصل مفيد جدا للشفاء وأنه يطرد الأمراض.
وأوضح أنه كان في مصر القديمة يتم وضع البصل ليشم الطفل رائحته بعد ولادته مباشرة لكى يعطى للطفل قوة ومناعة.
وتابع: وأنا أقول دائما أن هذه الوصفة الفرعونية من البصل والثوم هى أقوى علاج للوقاية من البرد ومن الكورونا ولتقوية المناعة.
كما كان الخس أيضا هو رمز للإله مين إله التناسل لما فيه من مواد زيتية تعطى الخصوبة والحيوية ولذلك استمر هذا عيد شم النسيم منذ حوالى خمسة آلاف عام، أى منذ بداية العصر الفرعونى حتى الآن.
وأشار حواس إلى أن عيد شم النسيم هو عيد مصرى قديم كان يحتفل به الأجداد من الفراعنة ويشترك فى هذا الاحتفال كل أفراد الشعب المصرى ومنهم الفرعون والوزراء والموظفون، لأنه العيد الذى اعتقد الفراعنة أن الحياة تبعث فيه وتنمو النباتات ويولد الحيوانات أى أنه عيد الخلق فى الطبيعة.
وأوضح أن المصريين كانوا يخرجون إلى النيل والحدائق وهم يشاهدون تفتح الأزهار والخضرة.
كما اعتاد المصريون أن يستيقظوا مبكرا ويذهبون للحدائق ويركبون القوارب فى نهر النيل ويغنون ويصفقون ويعيشون فى بهجة وحب احتفالا بهذا اليوم وكانوا يأكلون الفسيخ الذى عرفه الفراعنة منذ حوالى خمسة آلاف عام.
وأشار إلى أن الفراعنة وضعوا الملح على السمك حتى يمكن أن يعيش مدة أطول وهذا هو الفسيخ الذى نعرفه اليوم وقد ذكر هيرودوت الملقب بأبو التاريخ أن المصريين القدماء كانوا يتركون السمك فى الشمس ويأكلونه نيا ويحفظونه فى الملح.
كما كان يعتقد أن أكل السمك عند الفراعنة خلال هذه الفترة مفيد جدا فى تغير الفصول وكان البيض فى عقيدة المصريين القدماء هو رمز لخصوبة الطيور.
وكشف حواس أن هذه المرة الثانية على ما أعتقد أن نحتفل بشم النيسم فى منازلنا وكانت المرة الأولى فى نهاية مرض الكوليرا عام 1947 .