قال الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد مدير شبكة قناة العربية السابق إن الأمور في منطقة الشرق الأوسط يبدو ظاهرها غير باطنها.
وأضاف في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان " التنّمر على السودان" أن الهجوم المكثف ضد السودان ورئيس مجلسه السيادي عبد الفتاح البرهان، الظاهر هو لقاؤه رئيس وزراء إسرائيل في أوغندا، أما المحرك الحقيقي وراء الهجوم فليس غير جماعة الإخوان، التي خسرت الحكم في السودان.
وعن لقاء نتنياهو بالبرهان يقول الراشد : السودان مثل غيره من الدول، يعيش تحديات خطيرة لا يمكن الاستخفاف بها.
وأوضح أن التعامل السياسي مع إسرائيل فعله أكثر من نصف الدول العربية بما فيها تونس وقطر والمغرب ، منوها أنه يجب ألا ننسى أن السلطة الفلسطينية التي سبق أن قاطعتها دول عربية بحجة أنها أبرمت صفقة مع إسرائيل، الآن بعض مسؤوليها يمارسون ذات الخطأ.
وأشار إلى أن السودان يمر اليوم بمرحلة انتقال عسيرة يواجه فيها دسائس داخلية وخارجية، وعلى الفلسطينيين ألا يكونوا طرفا يستغل في هذه المرحلة، بحسب قوله.
وعن دور الإخوان أوضح الراشد أن ماكينة الإخوان التحريضية تعمل بكثافة منذ أن نجح السودانيون في التوصل إلى اتفاق هو الوحيد من نوعه في مناطق الاضطراب السياسي.