الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 14:17 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

زي النهاردة.. لحظات لا تنسى في يوم تنحي "مبارك"

في ذكرى تنحي مبارك.. فعاليات للتعريف بـ «مرسي» بفرنسا
تحل اليوم الـ 11 من فبراير الذكرى التاسعة من تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن إدارة شئون البلاد بعد 18 يوما من التظاهرات التي شهدتها محافظات الجمهورية.

ويذكر "المصريون" في هذه الذكرى لحظات لا تنسي: 

بيان التنحي وفرحة الميادين 
في ظل تكدس ميدان التحرير بالجماهير ورفع الأيادي بالدعاء، أعلن اللواء عمر سليمان تنحي مبارك بعد حكم دام 30 عاما وكلفت القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، وبعدها عمت الفرحة في أرجاء الميادين وسجد المتظاهرون شكرًا وخرجت المسيرات فرحة في شوارع المحروسة. 

ما قبل التنحي وأسرار لم يُكشف عنها 
وجاء قرار مبارك بالتنحي عن السلطة بعد 18 يومًا من الاحتجاجات المليونية شهدتها القاهرة وعدد من المدن المصرية، تطالبه بالرحيل والتنحي عن الحكم، وكان مبارك قام يوم الخميس بتفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان، وكان خطاب سليمان هو اللحظة الختامية في مغادرة مبارك وعائلته قصر العروبة لكن الساعات التي سبقت هذا الخطاب حملت أسرارًا كثيرة، لم يُكشف عنها بشكل كامل حتى الآن، حيث شملت مشاجرات واختلافات وتشنجات من الدائرة التي أحاطت بالرئيس مبارك، بدءًا من جمال وعلاء وسوزان، مرورًا بشخصيات مثل الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وقيل إن علاء مبارك كان غاضبا من جمال مبارك واتهمه بأنه هو السبب في كل ما جرى، وصمم أن يكون خطاب والده هو خطاب التنحي لإنهاء حكمه للحفاظ على والده من أي مخاطر قد تحدث حال رفضه التنحي عن منصبه.

وانتظرت الجماهير المضمون الذي سيقوله مبارك ولما استمعوا إلى ما قاله من إجراء تعديلات دستورية ونقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان، بالإضافة إلى عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة، انفجرت الشعارات من جديد «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط يسقط حسنى مبارك».

القوات المسلحة وانحيازها للجماهير 

وصممت قيادة القوات المسلحة على التمسك بموقفها بعدم التعرض لهذه المظاهرات الزاحفة، ورفضت نزول الأمن المركزي، وعرض سليمان وشفيق على المشير مسألة إدارة شؤون البلاد في هذا الظرف العصيب، ولم تكن هناك رغبة للمشير وطلب منهما أن يعرضا الأمر على المجلس الأعلى، وعاد المشير طنطاوي، وتباحث الثلاثة في الأمر، وطلب من عمر سليمان التحدث للرئيس الأسبق ليبلغه بصعوبة الموقف، وأن الظروف تقتضى تنحيه عن الحكم، وكانت فكرة التنحي وليدة اليومين الأخيرين من حكم مبارك 10 و11 فبراير.

صياغة البيان وطلب مبارك 

وتمت صياغة البيان الذي قرأه عمر سليمان على مبارك تليفونيًا، ولم يطلب الرئيس الأسبق سوى تعديل كلمة واحدة بدلا من التنحي لتصبح التخلي عن الحكم، واجتمع الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان والفريق سامى عنان والمشير حسين طنطاوي لبحث الأمر، وجرى الاتفاق على مطالبة الرئيس بالتنحي من السلطة، وطلبوا من عمر سليمان أن يتحدث إلى الرئيس مبارك ويطلب منه التنحي عن السلطة.


وعندما طلب عمر سليمان من مبارك التنحي قال له: لماذا أتنحى وقد نقلت لك كل الاختصاصات؟ ولكن سليمان أكد له أن الوضع خطير، وفى النهاية وافق مبارك وطلب منه أن يستبدل كلمة «التنحي» بكلمة «التخلي عن السلطة».