قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس إنه لا يزال هناك العديد من نجوم المجتمع الذين أثروا حياتنا الثقافية والفنية والدبلوماسية والسياسية، وتركوا بصمات واضحة فى المجتمع، ووضعهم المصريون فى قلوبهم.
وأضاف في مقال له بالمصري اليوم بعنوان " مرة ثانية: أرثيهم أحياء"، أنه يزال بعضهم يؤدى واجبا وطنيا لكل المصريين؛ لأنهم وهبوا حياتهم لإسعاد كل من حولهم.
وأشار حواس إلى أنني دعوت من قبل أن نكتب عن هؤلاء العظام أثناء حياتهم متمنيا من الله سبحانه وتعالى أن يمد فى عمرهم. ويأتى الرثاء عادة بعد الموت، غير أن هذا الرثاء فى حياتهم كى يعرفوا أنهم عظماء، وأن التاريخ سوف يُكتب من خلال إنجازاتهم.
وتابع قائلا : اخترت هنا مجموعة أخرى من هؤلاء العظام الذين يعيشون بيننا وكلنا أمل أن يمتعهم الله سبحانه وتعالى بالصحة والعافية .
يقول زاهي حواس إن سوزان مبارك أعطت لمصر الجهد والوقت والحب فساهمت فى إسعاد المصريين حين قدمت مكتبة الأسرة والمكتبات العامة والألف كتاب ومكتبة الإسكندرية ومستشفى سرطان الأطفال 57357.
كما كان لها دور كبير فى أغلب المشروعات الثقافية والوقوف بجانب الطفل والمرأة.
وأوضح حواس أنه من خلال عملى معها، أقول إنها فعلاً سيدة عظيمة وطيبة ومتواضعة جدًا وتحترم الجميع.
كما أنها وقفت بجوار الرئيس الراحل حسنى مبارك فى مرضه وبجوار ولديها فى محنتهما.
وفي النهاية نصر الله الرئيس الراحل، وقامت الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى بجنازة عظيمة للرئيس الراحل قبل أزمة كورونا بأيام قليلة، منوها أنني حاولت لمدة ساعة أن أدخل الحجرة؛ كى أقبل يد السيدة التى أسعدت كل المصريين، وأتمنى لها الصحة والتوفيق.
كما ثمّن حواس الدور الذي قامت به جيهان السادات، حيث أعطت الحب لمصر، فنالت عشق المصريين بتواضعها وأدبها.
ولأوضح أنها لعبت دورًا مهمًا فى حياة الرئيس البطل محمد أنور السادات، ووقفت إلى جواره وهو يتخذ قرار الحرب ثم قرار السلام.
وتابع قائلا: وبعد اغتيال الرئيس، تركت مصر وقامت بالتدريس فى أهم جامعات أمريكا، حيث اعتبرت من أهم وأغلى المحاضرين لما تملكه من كاريزما.
وعندما وقعت كتابها، حضر الآلاف كى يرحبوا بها ويتصوروا معها وهى تبتسم.
وأشار حواس إلى أنها عندما ألمّت بها وعكة صحية، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بعلاجها على نفقة الدولة، وعندما أحست بانحسار السياحة، أعلنت أن من سوف يزور مصر، سوف تقابله؛ لذا جاء إلى مصر الآلاف من الأمريكيين بفضلها.