حذّر الكاتب والناقد السينمائي طارق الشناوي كلاً من النجوم عادل إمام ومحمد منير وعمرو دياب، من غضب الجماهير، بسبب عدم ظهورهم في معاونة ومساعدة المتضررين من العمال بسبب فيروس كورونا، نتيجة تقاعدهم في منازلهم بسبب الحظر.
وأضاف الشناوي في مقال له "الزعيم والهضبة والكينج" نشرته المصري اليوم أنه قبل أسابيع قليلة، شاهدنا عددًا من النجوم وهم يتسابقون على «السوشيال ميديا» فى إعلان التحدى للخير، واختاروا ملعب الإنفاق على الأسر التى تضررت بشدة من البقاء فى المنزل، وهم أقصد الملايين من «عُمال اليومية»، الذين إذا لم يغادروا بيوتهم للوقوف فى الشارع، وبيع بضائعهم فلن يجدوا قوت يومهم، الآن لا أحد أساسا فى الشارع.
وأوضح أن العديد من النجوم تسابقوا فى فعل الخير، وكأنهم فى مباراة للقفز فوق الحواجز، من يتكفل برعاية 100 أسرة، لمدة شهر، يرد عليه من يتكفل بـ1000 أسرة لمدة شهرين.
وتابع الشناوي قائلا:انتظرنا أن يدخل الثلاثة الكبار الحلبة، فلم يحدث، على الأقل حتى كتابة هذه السطور، البعض منهم يردد أن الحسنة المخفية مطلوبة شرعا «لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك» هذه ليست حسنة وإن بدت كذلك، حتى إن كان لها ثواب الحسنة، إلا أنها باتت واجبا قوميا.
واستطرد في حديثه: ولا أحد لديه ترف الانتظار، تأخر الثلاثة كثيرا، من الأفضل أن تأتى متأخرا، خيرا من ألا تأتى على الإطلاق، منوها أن "الزعيم والهضبة والكينج"، اعتلوا ذرى الإبداع وذرى الحب، وعليهم الآن أن يعتلوا ذرى العطاء.
وتساءل الشناوي: "هل يراهنون على أن الحب بطبعه يحمل فضيلة الغفران للمحبوب؟، ولكن إلى متى ، سوف يفاجأون بأن عيون الناس أضحت بفعل ضراوة الأزمة «مفنجلة»، ولن تكتفى بإعلان الدهشة، بل ستصل إلى مرحلة إعلان الغضب، وما أدراك ما الغضب.
وأشار الشناوي إلى أن الثلاث أيقونات يتمتعون قطعا بحصانة شعبية، أراها الآن معرضة للانحسار ثم التلاشى، لو لم يسارع كل منهم بتسديد ما هو مستحق عليه من ضريبة الحب.