سيظل يوم الأحد 31 مايو، الثامن من شهر شوال لعام 1441 هجرية، يوما تاريخيا في الذاكرة السعودية، وذلك بعد القرارات التي اتخذها الملك سلمان بعودة افتتاح المسجد النبوي الشريف، بعد غلق دام أكثر من شهرين.
لم يقتصر يوم الأحد على افتتاح المسجد النبوي فقط، بل عاد الأذان يصدح بمساجد المملكة بدون " صلوا في بيوتكم"، مقتصرا على " حي على الفلاح"، وذلك بعد ، بعد انقطاع دام 70 يوما.
العودة جاءت ممزوجة بالفرح مع اتخاذ الحذر، والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية من قِبل المصلين من حيث التباعد والتعقيم ولبس القفازات والكمامات.
وغادرت اليوم عبارة "صلوا في بيوتكم" بعد أن رفعها المؤذنون طوال 70 يوما في أكثر من 90 ألف جامع ومسجد بجميع مدن المملكة بسبب وباء كورونا.
وكان مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام قد أطلق شعار "عودة بحذر"، للعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية (#نعود_بحذر)، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة، وهو امتداد لشعار "كلنا مسؤول" الذي وجد تفاعلاً كبيراً في بداية منع التجوّل في المملكة.
وقد عاد الجميع إلى ممارسة أعمالهم والتعايش مع وجود فيروس كورونا بحذر؛ وذلك بالتزامهم بتعليمات التباعد ولبس الكمامة وتطبيق الاحترازات لكيلا تزيد حالات الإصابة.
وتشمل الإجراءات رفع تعليق الحضور للوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، والعودة لممارسة أنشطتها المكتبية وفق الضوابط التي تضعها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، وكذلك رفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة التي تحدّدها الهيئة العامة للطيران المدني بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة.
كما أصدرت وزارة الداخلية السعودية، تعديلاً على لائحة الحد من التجمعات وتحديث جدول التصنيف ليشمل عدداً آخر من المخالفات للإجراءات الاحترازية، والعقوبات المقررة لها؛ حيث أعلنت "الداخلية" السعودية فرض عقوبة بقيمة ألف ريال على عدم ارتداء الكمامات الطبية أو القماشية أو ما يغطي الأنف والفم، أو عدم الالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، أو مَن يرفض قياس درجة الحرارة عند دخوله القطاعين العام أو الخاص.