الإثنين 04 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:06 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بشره الرسول بنصر أكتوبر.. محطات لا تنسى للشيخ عبد الحليم محمود

عبد الحليم محمود
تحل اليوم 12 مايو، ذكرى ميلاد أحد علماء الأزهر ومشايخه وهو الشيخ عبدالحليم محمود، الذي تولى مسئولية مشيخة الأزهر، فى الفترة 1973، لسنة 1978.

مولوده  ومشواره العلمي 
ولد الشيخ بعد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ = 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر.

وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م).

وتولى الشيخ أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م).

خطبة جمال عبد الناصر وبدلة شيخ الأزهر 
من مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه.

رؤية الرسول في المنام وبشره بالنصر 
 اسيقظ من النوم مستبشرا قبل حرب أكتوبر المجيد حيث رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأخذه ومعه علماء المسلمين وضباط وجنود القوات المسلحة وعبر النبي قناة السويس.

وتزامنت رؤيا الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقتها مع  حالة من الانكسار التى كانت تمر بها مصر بعد نكسة 67 ، ما أدى لرفع الروح المعنوية لكل من سمع بهذه البشرى.

وعقب استيقاظ الشيخ «عبدالحليم محمود» من نومه ذهب على الفور إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأخبره بما رآه في المنام ليستبشر الرئيس السادات خيرا باقتراب النصر والعبور.

وكتب الدكتور إبراهيم عوض فى كتاب له بعنوان« عبد الحليم محمود.. صوفي من زماننا» قائلا أن شيخ الازهر قبل حرب أكتوبر جاءه النبي في المنام، وهو يعبر قناة السويس ومعه علماء المسلمين والقوات المسلحة فاستبشر عبد الحليم محمود وأيقن بأن النصرقادم لا محالة. 

اقترح الإمام «عبدالحليم محمود» على السادات أن يتخذ قرار الحرب وفى ذات الوقت ألقى الشيخ عبدالحليم محمود خطبة من فوق منبر الأزهر الشريف قال فيها :«إن حربنا مع إسرائيل هي حرب في سبيل الله وأن الذين يموتون فيها شهداء ولهم الجنة ومن تخلف عنها منافق».

كما أن الدكتور «محمود جامع» قد تطرق  في كتاب له بعنوان «كيف عرفت السادات» إلى واقعة رؤية اللشيخ عبدالحليم محمود للرسول صلى الله عليه وسلم قائلا :«لا ننسى الذي بشرنا بالنصر في حرب أكتوبرعام 1973عندما رأى النبي في المنام وهو يرفع راية الله أكبر».


تقديم استقالته

في يوليو 1974م صدر قرارٌ جمهوري، بتنظيم شئون الأزهر وتحديد مسئولياته على أن يكون الأزهر تابعًا لمسئولية وزير شئون الأزهر، مما أفقد الأزهر استقلالَه، فأسرع الشيخ بتقديم استقالته في 1 من أغسطس، احتجاجًا على القرارِ ولم يعُد لمنصبه إلا بعد إلغاء القرار وصدور اللائحة التنفيذية التي تخوِّل للأزهر شئونه.