استخدمت حبوب الغلال في الفترة الأخيرة كأداة سهلة تساعد في عملية الانتحار التي يقوم بها المكتئبون، حيث سجلت عمليات الانتحار بهذه الحبة أرقامًأ كبيرة خلال الأشهر الماضية.
وفي السياق ذاته، بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ عدد من الإجراءات للحد من سوء استخدام أقراص فوسفيد الألومنيوم وقيام بعض ضعاف النفوس باستخدامه كوسيلة للانتحار، رغم أنه يستخدم بهدف مكافحة الآفات التي تصيب المحاصيل خلال مراحل التخزين لقتل الآفات.
وأكد تقرير رسمي أصدرته لجنة المبيدات بوزارة الزراعة أن مستحضرات فوسفيد الألومنيوم والماغنسيوم (فوسفيد الألومنيوم أو فوسفيد الماغنسيوم) يصل تركيز المادة الفعالة لما يتراوح ما بين 56%، 66% وهي على هيئة أقراص مستديرة أو بلي وزنه 3 جرامات تقريباً، وهي مواد تتسامى في صورة غاز الفوسفين (فوسفيد الهيدروجين) ومسجلة بالمرجعيات الدولية (وكالة حماية البيئة الأمريكية والمفوضية الأوروبية) كما أنها مسجلة ومتداولة في الدول المنتجة لها.
وأضاف التقرير أنه تم تسجيل هذه المستحضرات في مصر منذ سنوات عديدة وتستخدم لمكافحة آفات الحبوب المخزونة وآفات التمور في الشون والصوامع والمطاحن والمخازن، موضحا أنه لا توجد بدائل متاحة لاستخدامها في الصوامع والشون والمطاحن والأماكن التي تخزن فيها الحبوب للاستخدام الآدمي أو الحيواني.
وأوضح التقرير أن مستحضرات هاتين المادتين تعتبر من بدائل بروميد الميثيل الذي يضر بطبقة الأوزون والذي تم حظر استخدامه في مصر لأغراض الزراعة اعتبارًا من يناير2015 تنفيذاً لاتفاقية مونتريال التي وقَّعَت عليها مصر، مشيرا إلى أن معدل استهلاك هذه المواد في مصر يصل نحو 50 طنًا (متوسط السنوات الخمس الماضية) ومن خلال عمليات الخفض وصل الاستهلاك إلى 30 طنا في عام 2018 وفقا للضوابط العلمية للاستخدام للحد من مخاطرها على الصحة العامة والبيئة.
وشددت لجنة المبيدات على أنها حريصة على صحة المواطن المصري قامت اللجنة باتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية منذ عام 2016 بغرض منع تداول هذه المستحضرات لدى العامة أو الاتجار بها من خلال الأفراد وعدم السماح بتداولها إلا من خلال جهات متخصصة وكذلك الخفض التدريجي للكميات المستهلكة منها سنويًا.