الأربعاء، 26-05-2021
08:03 م
متابعات- أمينة عبد العال
تحتفل دولة
أذربيجان في يوم 28 مايو 1918، بمرور 103 عام
على تأسيسها أول جمهورية عرفها
الشرق المسلم.
وتقع جمهورية
أذربيجان في جنوب منطقة القوقاز وتبلغ مساحتها حوالي
86.6 ألف كم مربع. وعدد سكانها يتجاوز العشرة ملايين. واللغة الرسمية فيها هي اللغة
ال
أذربيجانية والديانة هي الإسلام. ويحدها من الشرق بحر قزوين ومن الشمال
روسيا ومن
الشمال الغربي جورجيا وأما أرمينيا فتحدها من الغرب وإيران من الجنوب وتركيا من الجنوب
الغربي.
ففي 28 مايو 1918 تم إعلان جمهورية
أذربيجان الديمقراطية
عقب انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية. بيد أن الجمهورية الأولي استمرت للأسف نحو
عامين فقط حتى عام 1920، ففي 28 أبريل قامت قوات الجيش الأحمر الحادي عشر بغزو جمهورية
أذربيجان التي كانت تعاني في ذلك الوقت ظروفا داخلية وخارجية صعبة وطالبت باستقالة
البرلمان ال
أذربيجاني وأقاموا حكومة خاصة بهم. ومع احتلال قوات الجيش الأحمر الحادي
عشر، دخلت
أذربيجان فترة امتدت 70 عامًا من الحكم السوفيتي وحتى عام 1991، حتى استعادت
استقلالها مرة ثانية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ولم يكن تأسيس هذه الجمهورية عام 1918، لم يكن بالأمر اليسير
في بداية القرن العشرين، حيث كان العالم يعاني الحروب والاضطرابات والصراعات بجميع
أشكالها العسكرية والعرقية والدينية؛ فضلًا عما كانت تعانيه أوروبا الشرقية ومنطقة
القوقاز من الانقلابات الشيوعية والحروب الأهلية، الأمر الذي سهل على الجيش السوفيتي
احتلال المنطقة.
وخلال هذه الأشهر المعدودة تمكن الشعب ال
أذربيجاني تحت قيادته
الوطنية تكوين بنيان سياسي فريد تمتع أفراده بكافة حقوقهم القانونية وحرياتهم، وأسسوا
معًا البرلمان والحكومة وأول مؤسسة تعليمية حكومية ومنح المرأة ال
أذربيجانية قبل أي
امرأة في العالم حقها في التصويت بالانتخابات، كما تم تمثيل جميع الكيانات السياسية
والقوميات والأعراق الرئيسية في
أذربيجان بالمجلس الوطني ذي المائة وعشرين مقعد شاهد
عيان