رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
كشف الناقد الفني طارق الشناوي، عن أن نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، بدأ يعانى الأفول الجماهيرى في منتصف الستينيات، لافتًا إلى أنه حتى رحيله لم يستطع أن يعود مجددًا لصدارة المشهد؛ بعد أن كانت شركات الإنتاج تلهث وراءه للحصول على توقيعه بالموافقة على الأفلام، صارت تدير ظهرها له، حتى إنه اضطر لأن يكتب خطابًا مفتوحًا لوزير الثقافة يشكو فيه المسئولين، عن مؤسسة السينما المصرية، ويتهمهم بالتواطؤ ضده لحساب آخرين.
وأضاف الشناوي، في مقاله بـ"المصري اليوم" أن إسماعيل ياسين لم يستجب لنصيحة الكاتب الكبير أبوالسعود الإبياري - "توأمه" الفني وشريكه في الفرقة المسرحية- عندما طلب منه أن يمنح أدوارًا لعدد من نجوم الكوميديا الجدد الذين بدأ نجمهم يلمع مع مطلع الستينيات، مثل عادل إمام، وسعيد صالح، وسمير غانم، وجورج سيدهم، والضيف أحمد، وغيرهم، موضحا أن إسماعيل اعتبرهم أعداءً له، لا يمكن أن يسمح لهم بالتواجد فى فرقته واستغلال مظلته الجماهيرية لكي يستحوذوا أيضًا على جمهوره.
وتابع الشناوي، إسماعيل ياسين: "اعتقد أنه قادر على إقامة حائط صد يحتمي وراءه ليظل هو صاحب الضحكة الوحيدة التي تعرف الطريق لمشاعر الناس، بينما وسائل استقبال الجمهور تغيرت، لافتًا إلى أن عادل إمام الذي كان يحرص في كل أفلامه ومسلسلاته الأخيرة على تقديم نجوم الكوميديا الجدد، لم يعتبرهم أبدا أعداءً يطمعون في ميراثه الفني، بل وجد فيهم فرصة لتأكيد زعامته، فقدم هنيدي، وعلاء، وآدم، وأشرف، ومكي، وغيرهم.
