السبت، 20-06-2020
04:51 م
فتحي مجدي
تلقت ممرضة روسية - كانت قد أثارت موجة جدل عاصفة بعد ظهورها بملابس مثيرة أثناء تواجدها في مستشفى لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد – عرضًا مغريًا للعمل عارضة أزياء لعلامة رياضية روسية.
وقررت إدارة المستشفى الذي تعمل فيه نادية جوكوفا (23 عامًا)، معاقبتها على ارتدائها ملابس فقط تحت معدات الوقاية الشخصية الشفافة أثناء تقديمها العلاج لمرضى (كوفيد – 19)، قبل أن تتراجع إثر تعرضها لضغوط.
والمفاجأة الآن، أنها باتت لا تحتفظ بوظيفتها فحسب، بل حصلت على عقد عمل كعارضة لعلامة تجارية روسية، وتظهر صور جديدة لها وهي ترتدي ملابس رياضية من شركة ZASPORT، وهي علامة تجارية أسستها ابنة مسؤول كبير في جهاز الأمن الفيدرالي.
وفي أول مقابلة لها حول ظهورها الملابس الداخلية الشهر الماضي في مستشفى بمستشفى تولا الذي يبعد نحو 100 ميل جنوب العاصمة موسكو. اعترفت نادية بأنها "لا تزال تشعر بالحرج من الحديث عن ذلك".
وقالت لموقع الويب الخاص بالعلامة التجارية: "أعلم في أي يوم تم التقاط هذه الصورة، لكن كيف تنتشر هذه الصورة بسرعة كبيرة عبر الإنترنت لا يزال لغزا بالنسبة لي".
واضافت: "أتذكر أنني عدت من نوبتي، وكان (الناس) يشاركونني بالفعل رابط القصة". وقد التقطت إحدى الصور من قبل أحد المرضى الرجال.
وتابعت: "بالطبع، تعرفت على نفسي وأغلقت حساباتي على شبكة التواصل الاجتماعي على الفور"، قائلة: "لم أكن على استعداد لمثل هذا الاهتمام"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار".
وحظيت الممرضة بدعم الحارس الشخصي السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أليكسي ديومين (47 عامًا)، حاكم منطقة تولا، الذي أعرب عن دعمه لها بقوة.
وقالت نادية: "ما الذي ساعدني في تلك اللحظة؟. وظيفتي. واصلت السير في نوبات عملي، ومن دواعي سروري أن زملائي والفريق كلهم دعموني. لقد شجعوني: "لا تقلقي! أنت جميلة!".
وتابعت: "تحدث كبير الأطباء في مستشفانا (الدكتورة آنا سافيشيفا)، وحتى حاكم منطقة تولا (أليكسي ديومين) ، دفاعًا عني - شكرًا جزيلًا... قام أطباء من مدن أخرى بالاحتشاد لدعمي".
وأشارت إلى أنها ارتدت ملابسها المثيرة للجد بسبب الحرارة الشديدة. "يبدو الأمر وكأنك تقضي عدة ساعات في الساونا. حتى أنه يصبح من الصعب التنفس والمشي".
واعتبرت مؤسس العلامة التجارية للملابس أناستاسيا زادورينا، الممرضة الروسية "أحد رموز عصر فيروس كورونا". وقالت: "هذه فتاة شابة وجميلة وشجاعة للغاية، تقدم إسهامها الكبير في مكافحة كوفيد".
وزادرينا (31 عامًا)، هي ابنة العقيد جنرال ميخائيل شيكن، ولعلامتها التجارية سجل حافل في الترويج للملابس المزينة بالشعارات الوطنية والمعادية للغرب التي تلمح إلى الصواريخ الروسية مثل "توبول لا يخشى العقوبات".
وعلى الرغم من شهرتها الجديدة ودورها كعارضة أزياء، فإن نادية مصممة على أن تصبح طبيبة، قائلة: "هدفي هو الذهاب إلى جامعة الطب. سأقدم هذا الصيف... الشيء الرئيسي بالنسبة لي هو أن أصبح طبيبًا جيدًاً وأساعد الناس".