الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 14:47 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

شواطيء مصرية بدون كورونا.. الأهالي يطبقون الحظر منذ قرون

غرق مصري بأحد شواطئ الكويت

تمتلك شواطئ حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر طبيعة خاصة فهي تمتاز بالهدوء على مدار العام، وخالية من التكدس طوال فترة الصيف والتي تمتد إلى مئات الكيلو مترات بطول امتداد هذا الساحل ابتداء من الشلاتين وحتى حلايب جنوب محافظة البحر الأحمر، وبذلك هم يطبقون الاجراءات الوقائية قبل فيروس كورونا، وذلك من خلال تطبيق موروث العادات والتقاليد .

ومن صفات أهالي الجنوب عند الذهاب للشواطئ هو ترك مساحة كافية بينه وبين الآخر تتجاوز الكيلو متر وأكثر، تضمن لكل شخص الاستمتاع بخصوصيته ورحلته وتنزه وقضاء وقت ممتع لا يعكر أحدهم صفوه.

يقول بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إنه من فضل الله على سكان جنوب البحر الأحمر أن منحها حدثا استثنائيا عن باقي شواطي مصر وهو هدوء وخلو الشواطئ طول العام وذلك بسبب قلة الكثافة السكانية، وانتشار الشواطئ والصحاري مئات الكيلو مترات حيث إن أعداد السكان أقل بكثير من المساحة الإجمالية للمكان.

ويشير أبو طالب إلى انتشار أهالي الجنوب من القبائل بين الحضر في مدينتي حلايب وشلاتين وفي الصحاري الشاسعة لرعي الأغنام، حيث تشكل الصحراء الركن الأساس في نظام المعيشة لدى أهالي الجنوب، وينخرطون فيها معتمدين على رعى الأغنام والعيش على مياه الآبار ورى مزارعهم بمياه الأمطار، ويبدأ يومهم مع شروق الشمس في رعى الأغنام وبعضهم في الصيد وينتهي اليوم مع غروب الشمس للذهاب إلى منازلهم في قلب الصحراء بدون اي وسائل ترفيه أو وسائل تواصل اجتماعي حيث ينقطع الاتصال داخل الصحاري.

وأوضح أنه عند ذهاب أحدهم للشاطئ يترك مسافة كافية بينه وبين الآخر مئات الكيلو مترات ، بحيث يضمن كل شخص الاستمتاع بخصوصيته ورحلته وتنزه وقضاء وقت ممتع .

ويقول محمد عثمان من أهالي الجنوب إنهم دائما يعملون بحكمة أجدادهم وهي "كلما ابتعدت اقتربت"، وكلما "كنت بسيطًا أحبك الناس"، وعيشهم في الصحاري الواسعة والشواطئ الممتدة والبلاد البعيدة عن الحضر والمدينة هي هبة من الله منحها الله لهم، ومقولة الأجداد كلما ابتعدت عن المدن والعيش على الفطرة، ابتعدت عنك مشاكل الحياه ونفاقها - فتلك نعمة كبرى، بحسب"الوطن" .