وأضافت: "سيدنا يعقوب لما قالوله إن ابنه سيدنا يوسف توفي قال: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) الصبر الجميل مش معناه إن مفيش حزن هو كان حزين جدا على يوسف وأخوه.. بس يكون فيه رضا... في ناس وقت البلاء ممكن تقول ليه يا رب عملت فيا كده أو اشمعنى أنا ويقول أنا صابر بس ده مش معنى الصبر إني أكون معترضة على قضاء الله".
وتابعت "إنجي": "دايما خلي شكوتك لله واتكلم معاه من قلبك ربنا سميع قريب ودود مجيب زي ما سيدنا يعقوب قال كمان ( إنما أشكوا بثي وحزني الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون )، أي ابتلاء أنت بتعدي بيه دلوقتي ليه آخر وليه جزاء وهتشوف جزاء الصبر ده في الدنيا والآخره بس خليك راضي بقضاء الله ربنا قال: ( سيجعل الله بعد عسر يسرا) ده وعد".
واعتبرت أن "الصبر معناه إني راضية وعارفة إن في جزاء كبير اوي وفي خير ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون )".
وتابعت قائلة: "وقت البلاء ممكن تلاقي ناس كتير حواليك ربنا بعتهوملك يهونوا عليك لكن مفيش حد في ايده حاجة بجد غير الله ومحدش هيبقى حاسس بوجعك غيره ( ليس لها من دون الله كاشفة ) ( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) ( إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ) ربنا أعلم بالخير ليك وبالأصلح ليك و مع البلاء ربنا بينزل لطف و صبر يخليك تتعرف على ربنا بشكل جديد يمكن مكنتش تعرفه بيه لولا البلاء ده".
وأردفت: "وأم سيدنا موسى لما ألقت بابنها في الماء ربنا ربط على قلبها وصبرها علشان هو اعلم بالخير وصبرت وربنا جمعها بيه تاني ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ).. يمكن ربنا ميجمعكش باللي بتحبه في الدنيا لحكمة هو يعلمها وهو العليم الحكيم لكن يجمعنا بيهم في الجنة في الحياه الحقيقية اللي مفيهاش ولا حزن ولا تعب ولا مرض ولا فراق ( ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون )".
ومضت "إنجي" قائلة: أي حد فقد شخص عزيز خليك عارف إن مش دي النهاية هو بس انتقل قبلك بشوية لحد ما أنت كمان تخلص رسالتك في الأرض ومهما طال الوقت فهو برده قصير في الآخر هنقول ده اكنه كان يوم أو أقل كمان ( يوم أو بعض يوم ) ( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب)".
وختمت قائلة: "يا ريت كلنا نعمل حساب اليوم ده و نبتدي نتعرف على ربنا بأسمائه وصفاته وجماله علشان يوم لما يجلنا اليوم ده يبقى اسعد ايام حياتنا ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) ( قيل ادخل الجنة. قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )".
وتوجهت برسالة إلى الذين تأثروا بنبأ وفاة خطيبها، قائلة: "أي حد اتغير بسبب هيثم أو أثر فيه يا ريت ياخد نيه إن أي عمل خير بيعمله أو تغيير يكون في ميزان حسنات هيثم وادعوله دايمًا ويارب يجمعنا بكل أحبابنا في الفردوس الأعلى بدون سابقة عذاب ولا عتاب ولا حساب".