من يصدق أن بودرة التلك التي تستعمل لترطيب جلد الأطفال هناك من يدمنها إلى هذا الحد، كما في حالة امرأة بريطانية ظلت على مدار 15 عامًا تدمن استنشاقها.
بدأت "ليزا أندرسون" (44 عامًا) إدمان "بودرة التلك" قبل 15 عامًا أثناء تجفيف ابنها بعد الاستحمام، وأنفقت منذ ذلك الحين ما يقدر بنحو 8 آلاف جنيه إسترليني (ما يعادل 160 ألف جنيه مصري) على شرائها.
وقالت "ليزا": "في يوم ما كنت في الحمام، واستنشقت القليل من الغبار الذي انطلق من الزجاجة، وتولدت لدي رغبة مفاجئة في تناوله مثل الطعام، ولم أستطع وقف ذلك".
وأضافت: "تمامًا مثل شخص مصاب بإدمان، كنت أرغب في استنشاق المزيد والمزيد في كل مرة. أطول فترة لم أداوم فيها على فعل ذلك هي يومان، وكان هذا أسوأ وقت في حياتي".
ويعتقد الأطباء أن "ليزا" مصابة بـ "متلازمة بيكا"، والذي يدفع المصاب به إلى تناول الأشياء دون قيمة غذائية مثل الأحجار والرمال والطلاء وبودرة التلك.
أبقت "ليزا" على إدمانها الغريب لمدة 10 سنوات، حتى اقتحم شريكها السابق الحمام، بعد أن راودته الشكوك مع تكرار دخولها. وتم إحالتها إلى طبيب للحصول لإخضاعها للعلاج من هذا الإدمان، وفق صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقالت "ليزا": "على الرغم من القيام بذلك لسنوات طويلة، قلت لنفسي إن هذا لا يمكن أن يكون طبيعيًا. شريكي لا يحبني أن أفعل ذلك خوفًا من تأثيره الضار، بسبب الربط بين بودرة التلك وبالسرطان".
وأضافت: " قضيت سنوات لا أعرف ماذا كان يحدث. أجريت بحثًا عن حالتي على الإنترنت، ثم قررت الذهاب إلى الطبيب. أريد فقط رفع الوعي للآخرين. أريد أن أخبرهم أنهم ليسوا وحدهم".
وأثيرت مخاوف بشأن وجود روابط محتملة بين بودرة التلك والسرطان. وفي يوليو 2018، حصلت 22 امرأة في الولايات المتحدة على تعويضات بقيمة 3.6 مليار جنيه إسترليني من شركة "جونسون آند جونسون" بعد أن تسببت بودرة التلك في إصابتهن بسرطان المبيض.