الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
توقيت مصر 19:35 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في ذكرى ميلاده..

«الشيخ الحصري» أسلم على يديه 18 أمريكيا.. وأول من سجل القرآن الكريم

الشيخ الحصري
الشيخ الحصري
تحل اليوم  17 سبتمبر ذكرى ميلاد أحد أعلام قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، بل وأبرزهم، وهو الشيخ الراحل محمود خليل الحصري، الذي ولد قبل 103 أعوام في عام 1917.
سجل الشيخ الحصري القرآن الكريم في العالم بـ 4 روايات بخلاف إجادته للروايات العشر، وأول من نادى بإنشاء نقابة للقراء، وهو أيضا صاحب فكرة المصحف المعلم.
وفي رحلة امتدّت مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عاما، أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفاظه، والإنفاق في وجوه البر.
وُلد الشيخ الحصري بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وكان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة.
 وتوفى عن عمر ناهز 63 عاما، مساء الاثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء.
تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن.
 وفي عام 1944 تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة، وكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل بروايات حفص عن عاصم وورش عن نافع وقالون والدوري.
 كما سجل المصحف المعلم ومصحف الوعظ، وأول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
وبحسب رواية أحد أبنائه فقد كان يعطي كل من حفظ سطرا قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه، وقد كانت له فلسفة في ذلك، فهو يؤكد دائما على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ.
شغل الشيخ الحصري "مفتش للمقارئ المصري، ووكيلا لمشيخة المقارئ، ومراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.
كماعين بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارئ المصرية، ونائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك، مستشارا فنيا لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
وفي عام 1973 قام الشيخ محمود خليل الحصرى، أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم.
وكان أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة، وذلك في عام 1977 أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.
وفي 1978 كان أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفر بول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما.