انتشرت على مر العصور العديد من الأوبئة والكوارث، والتي كانت أكثر فتكا في العصور الأولى.
قصة الوباء القاتل، والذي اشتهر بـ"الطاعون الجارف" ذكرها المؤرخ ابن الجوزي البغدادي، في كتابه "المنتظم في أحوال الأمم ".
وفي التفاصيل التي رواها ابن الجوزي في المنتظم أنه وقع طاعون عارم سنة 64هـ، والذي عرف بالطاعون الجارف بالبصرة ، حيث ماتت أم الأميرعبيد الله بن معمر.
وأضاف أنه لم يجد من يحملها حتى استأجروا لها أربعة من العبيد فحملوها.
وأوضح أن هذا الطاعون وقع في أربعة أيام، فمات في اليوم الأول سبعون ألفًا وفي اليوم الثاني واحد وسبعون ألفًا وفي اليوم الثالث ثلاثة وسبعون ألفًا وأصبح الناس في اليوم الرابع موتى إلا قليلاً من الناس .
وفي سنة 68هـ ارتد الطاعون الجارف بعد ذلك إلى البصرة، حيث امتد إلى سنة 80هـ.
ويقول الذهبي في تاريخه العبر: إنه كان ثلاثة أيام فمات في كل يوم نحو من سبعين ألفًا، وقيل مات في طاعون الجارف عشرون ألف عروس وأصبح الناس في اليوم الرابع ولم يبق إلا اليسير من الناس" .
كما أشار المؤرخ ياقوت الحموي أيضا في كتابه معجم البلدان عن طاعون وقع في مصر عام 70هـ وكان واليها عبد العزيز بن مروان- اخو الخليفة عبد الملك بن مروان- فخرج من الفسطاط، فلما وصل حلوان استحسن موضعها، فبنى بها دارا واستوطنها وزرع بها بساتين وغرس كروما ونخلا .