الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 05:49 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

هجوم ناري من ابنة «مرسي» على قيادات بالإخوان

الشيماء مرسي : هذا هو الفرح الحقيقي

شنت الشيماء مرسي ابنة الرئيس الراحل محمد مرسي، هجومًا عنيفًا على بعض قيادات الإخوان، واصفه إياهم بأنهم « منافقين تخلوا عن مروءة الرجال وفهمهم ويبحثون لأنفسهم عن موضع قدم بين نعال الكبار»، حسب قولها.

وقالت الشيماء مرسي في تدوينة غاضبة عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» :« نحن قوم اخترنا طريقا ومن معنا من المخلصين لا يسلكه إلا العظماء والسادة لن يهزمنا تضليل المضلين ولا دعوات المنافقين والمرجفين ولن يزكمنا غبار التشويه والتثبيط من بعض الخانعين أصحاب العمم وحملة الشهادات الذين تخلوا عن مروءة الرجال وفهمهم ويبحثون لأنفسهم عن موضع قدم بين نعال الكبار».

وجاءت تغريدة "الشيماء" ردًا على ما جاء في برنامج «الشهادة» الذي يقدمه الصحفي المقرب من الجماعة سليم عزوز، على قناة الجزيرة القطرية، والذي تضمن شهادات لعدد من الشخصيات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، عن الفترة التي حكمت فيها الجماعة مصر، كاشفين بعض الأسرار والكواليس التي وقعت خلال تلك الفترة، ما أثار زوبعة بين صفوف الجماعة، وتساؤلات عديدة عن أسباب ظهورهم في ذلك التوقيت.

ويسعى البرنامج لتسجيل شهادة مسؤولين ومقربين من الرئيس الراحل محمد مرسي ومكتب الإرشاد في فترة حكمهم مصر، الأمر الذي تسبب هجوم إخواني واسع على القناة والقائمين عليها.

أولى هذه الشهادات كانت على لسان الدكتور عصام تليمة، أحد قيادي الجامعة ومدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي، الذي كشف كافة التفاصيل التي دارت داخل التنظيم قبل اتخاذ قرار ترشيح مرسي للرئاسة، وكذلك موقف بعض القيادات التاريخية من هذا القرار.

وخلال شهادته أظهر «تليمة»، أن الجماعة لم تستشر أعضاءها في هذا القرار وأنها تتعامل معهم بتجاهل تام، مشيرًا إلى أن القيادات لا تقدم لهم شيء ولكن الأعضاء ملزمون بتقديم كل شيء للجماعة، وتنفيذ الأوامر دون مناقشة أو اعتراض.

وبحسب «تليمة»ن فإن يوسف القرضاوي كان رافضًا لفكرة ترشح الجماعة للرئاسة، خشية عدم كفاءتهم للموقع، كذلك مهدي عاكف المرشد السابق كان له ذات الموقف، مشيرًا إلى أن القرضاوي لم يكن يعرف الدكتور محمد مرسي نهائيًا، حسب قوله.

وأشار إلى أن هناك شخصية عربية معروفة أبلغت الإخوان أن الولايات المتحدة الأمريكية موافق على ترشحهم للانتخابات، وذلك بعد تساؤلهم عن موقف أمريكا من هذا الأمر، منوهًا بأن ذلك كان مقابل بعض التنازلات والمصالح المطلوبة.

وخلال اللقاء كشف موقف قيادات إسلامية دولية من خوض الإخوان للانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن الدكتور محمد سليم العوا كان ينوي الترشح لكنه عدل عن الفكرة.

وأوضح أن محمد مرسي كان يعمل مشرفًا على المواد التي تنشر في موقع إخوان أونلاين، لافتًا إلى أنه فوجئ عام 2006 عندما ألح عليه الإخوان لكتابة مقالًا وأرسله لهم للنشر، بأن المقال تم رفع أجزاء منه دون الرجوع إليه.

وواصل: «عندما سألت عن المسؤول عن ذلك قالوا إنه محمد مرسي، فهو كان بمثابة رقيب على إعلام الإخوان ينقح أي مادة من الجزئيات التي تتعارض مع فكر ومنهج الجماعة»ن مستكملًا: «مرسي الذي لم يكن معروف وقتها حذف أجزاء في المقال تقارن بين تعاليم حسن البنا، وواقع الجماعة».

لم تقتصر الشهادات على هاتين الشخصيتين فقط، بل إن البرنامج استضاف أيضًا، الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة قطب العربي، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان سابقًا رضا فهمي، والقيادي في حزب الحرية والعدالة، حمزة زوبع وكذلك أمير بسام، عضو مجلس شورى الجماعة، وقد أدلى كلا منهم بشهادته وفقًا لما يتوفر لديهم من معلومات.