تستعد مصر لإقامة موكب ملكي مهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
واستقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط 17 تابوتا ملكيا لترميمها وتجهيزها للعرض استعدادا لاستقبال المومياوات الملكية عند نقلها من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب خلال الأسابيع القليلة القادمة، حسب روسيا اليوم.
وأوضحت منال الغنام مدير عام الترميم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، أن عملية نقل التوابيت تمت وسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار وتحت إشراف آثري ومرممي متحف الحضارة، مشيرة إلى أنهم في حالة جيدة من الحفظ.
وأضافت أن جميع التوابيت تخضع الآن إلى أعمال الترميم من قبل فريق عمل متخصص من مرممي معمل الترميم بالمتحف لتقويتها وتثبيت بعض القشور بها، لكي تكون جاهزة للعرض واستقبال المومياوات الملكية .
وستتم عملية نقل المومياوات الملكية من مكان عرضها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ستتم وسط موكب ملكي مهيب يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتضم التوابيت تابوت الملك "سقنن رع تا عا الثاني" يخص قائد حرب التحرير، توفي أثناء كفاحه ضد الغزاة الهكسوس الذين تمكنوا من احتلال مصر في عصر الانتقال الثاني، ونجح ابنه الملك أحمس في طرد الهكسوس من مصر. وهو يرجع إلى عصر الأسرة 17، حيث أن التابوت مصنوع من خشب الأرز وعثر عليه في خبيئة الدير البحري عام 1881.
أما التابوت الثاني فهو تابوت الملكة "أحمس نفرتاري" زوجة الملك "أحمس" يبلغ ارتفاعه 378 سم، وعثر عليه في خبيئة الدير البحري من نفس العام أيضا.
والتابوت الثالث هو تابوت "بادي آمون" تم استخدامه ليحوي مومياء "ست كامس"، عثر عليه في خبيئة الدير البحري من نفس العام.
أما التابوت الرابع فهو تابوت الملك "أمنحوتب الأول" ابن الملك "أحمس الأول" وخليفته على العرش، يرجع إلى عصر الأسرة 18، عثر عليه في خبيئة الدير البحري في نفس العام.
والتابوت الخامس للملكة "مريت آمون" وتعرف أيضا باسم "أحمس - مريت آمون"، يعتقد أنها ابنة الملك "سقنن رع تاعا الثاني" وهي زوجة "أمنحوتب الأول"، عثر على مقبرتها محفورة في الصخر في منطقة الدير البحري.
والتابوت السادس للملك "تحتمس الثاني" فهو زوج الملكة "حتشبسوت" ووالد الملك "تحتمس الثالث" من زوجة ثانوية تدعى "إيزيس"، حكم مصر قرابة 14 سنة، عثر عليه في خبيئة الدير البحري.
والتابوت السابع هو للملك المحارب العظيم "تحتمس الثالث" حكم مصر 54 عاما، وأصبحت مصر في عصره قوة عظمى أمتد نفوذها من بلاد الرافدين شمالا وحتى الشلال الرابع جنوبا. عثر عليه في خبيئة الدير البحري عام 1881.
وتابوت الملك "رمسيس الثاني" هو التابوت الثامن، حيث يعد هذا الملك ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر. تولى الحكم بعد وفاه أبيه الملك "سيتي الأول". يعتبر رمسيس الثاني من أعظم ملوك العالم القديم. كانت فترة حكمه من أكثر فترات القوة والازدهار في تاريخ مصر القديمة، حيث شهدت مصر انتصارات عسكرية هامة وتأمين هائل للحدود.
يرجع إلى عصر الأسرة 19 (حوالى1279-1213ق.م)، عثر عليه في خبيئة الدير البحري 1881.
والتابوت التاسع للملك رمسيس الثالث آخر فراعنة مصر العظام أشتهر بحروبه ضد الغزاة النازحين من شعوب البحر ونجاحه في إبعاد خطرهم.
يرجع إلى عصر الأسرة 20 ( حوالي 1183-1152 ق.م ) عثر عليه في خبيئة الدير البحري.