مقتل 3نساء أثناء التطعيم ضد شلل الأطفال بأفغانستان

لقيت ثلاث نساء حتفهن على يد مسلحين أثناء مشاركتهن في إعطائ لقاحات شلل الأطفال بأفغانستان الثلاثاء، بحسبما منظمة "اليونيسف".

واستهدف الهجوم أربعة من العاملين في مجال التطعيم في إقليم ننجرهار بأفغانستان، بينهم ثلاث نساء قُتلن، وفقًا لبيان أصدرته مديرة "اليونيسف" هنريتا فور.

وقالت هنريتا إن المنظمة "غاضبة" من الهجوم. وأضافت: "اليونيسف تعرب عن أعمق تعازيها لأسر وزملاء وأصدقاء الملقحين الشجعان الذين كانوا في طليعة الجهود المبذولة لمكافحة انتشار شلل الأطفال والحفاظ على أطفال أفغانستان في مأمن من هذا المرض المعوق".

وأضافت: "لا ينبغي أبدًا أن يكون العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية هدفًا للعنف. يجب أن يكونوا قادرين على القيام بأنشطتهم المنقذة للحياة في بيئة آمنة ومأمونة".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسلحين اثنين قتلا بالرصاص امرأتين أثناء اقتحام منزل في مدينة جلال آباد خلال إعطاء الأطفال لقاح شلل الأطفال. وقتلت امراة ثالثة، وهي مشرف حملة لقاح شلل الأطفال بالرصاص بعد حوالي ساعة في هجوم آخر بالمدينة.

ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن القتل، لكن المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، قال إن الحركة ليست متورطة.

وأدان القائم بالأعمال الأمريكي في أفغانستان روس ويلسون عمليات القتل قائلاً إن مهاجمة أعضاء فريق التطعيم ضد سلل الأطفال "بلا قلب كما لا يمكن تفسيره".

وكتب على "تويتر": "مقتل ثلاثة من العاملين في حملة مكافحة شلل الأطفال يظهر تجاهلًا تامًا لحياة الإنسان. إن مثل هذه الهجمات إهانة مباشرة لحلم الأفغان ببناء حياة أفضل لأطفالهم.

أعمق تعازي لعائلات الضحايا ونحن نطالب بالعدالة". كانت أفغانستان قد بدأت الاثنين حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال تهدف لتطعيم 6.‏9 مليون طفل في 32 إقليماً من بين 34 إقليماً في البلاد.

وحسب بيانات وزارة الصحة، لم يتمكن نحو 3 ملايين طفل أفغاني من الحصول على تطعيم ضد شلل الأطفال خلال الثلاثة أعوام الماضية بسبب منع مسلحي "طالبان" حملات التطعيم الميدانية.