الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 05:19 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في البحيرة

مفاجأة.. فوز عامل في معلب خماسي بمقعد برلماني

112020255345647087729
أحمد حلمي الشيشيني

أظهرت المؤشرات شبه النهائية في جولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب بالبحيرة، فوز أحمد حلمي الشيشيني، ابن دائرة كوم حمادة، الدائرة التاسعة بالبحيرة، رغم كونه عاملًا بسيطًا في إحدى الملاعب الخماسية لكرة القدم، ويمتلك مكتبة صغيرة لبيع الأدوات المدرسية وتصوير المستندات.
استطاع الشيشيني الحصول على حوالي 60 ألف صوت، وحسم جولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب، بالبحيرة، ليكون أول عامل تحت قبة البرلمان.
فكرة الترشح راودت "ولد الغلابة" قبل عامين من فتح باب الترشح في انتخابات مجلس النواب، يقول الشيشيني: "كان سبب تفكيري إني شايف في نفسي وطبعي وشخصيتي ما يجعلني أكون مناسبا لهذا المكان، أخدت مدة 25 يوم تفكير لوحدي، درست كل الأمور وفكرت جيدا بها، ثم أخذت قرار الترشح المستحيل طبعا لأي عقل بشري يصدق مايحدث، إزاي إنسان بسيط بيشتغل في ملعب خاص بمرتب وعنده مكتبه صغيره كده حينفذ القرار".، حسب صدى البلد.
وأضاف: "أخدت فترة من الاستهزاء والإحباط والتعجيز ما لا يستحمله بشر ولكن كنت معتمدا ومتوكلا على الله فقط،  أصريت على موقفي وكلامي واجتزت كل العقبات والصعوبات ومنها حتى والدي ووالدتي كانوا معارضين دخولي وقراري؛ خوفا على وعائلتي وأصدقائي وأقرب الناس ليا كلهم معارضين".
وأضاف: "كل تفكيري وقراري كان الترشح على المقعد الفردي مركز كوم حمادة، وعندما زاد مركز بدر معانا في الدائرة تراجعت وأعطيت لنفسي مدة تفكير، ثم استخرت الله العظيم ورأيت ما جعلني أقدم أوراق ترشحي".

وذكر أحمد حلمي الشيشيني الصعوبات التي واجهته عند الترشح، قائلًا: "هناك صعوبات كتيرة جدا أولها ثمن التأمين وهو 10000 جنيه وكنت فاكر أنه 3000 ووجدت تدبير الله في سهولة قضاء المبلغ، ثم صعوبة دفع الكشف الطبي 3000 جنيه ورأيت من تدبير الله سهولة قضاء المبلغ".
وأضاف: "عانيت وحملت هموم كل خطوة في مشواري ولكن تدبير الله لي كان يجعلني أشعر بالفرح، كل نيتي وضميري خير وهذا عهدي مع الله، وبفضل صدقي مع الله أرسل الحب الأقارب والأصدقاء المقربين والجيران بأنهم اقتنعوا بالخطوة، وبعد ذلك أهل بلدي والقرى المجاورة بحضورهم في المؤتمر الانتخابي لي أيضا من ترتيب الله".
وحول حملته الانتخابية، صرح الشيشيني: "الكل بدأ يتساءل: مؤتمر ده اتصرف عليه كام ومين وراه... إلخ، وبدأت تظهر الإشاعات من ضعفاء النفوس، ثم عينا لمسيرة يوم الجمعة بعد المؤتمر ظهرت بشكل لا أحد يتوقعه وجعلت اسمي يتردد في كل مكان والحقيقة برضه إني ما صرفتش فيها جنيه واحد وكلها بالحب وهذا من فضل الله".
وأكد: "كنت على يقين أني سأفوز بالتحدي الكبير لي وهو أن الشرفاء والمحترمين والغلابة أصحاب المبادئ والكرامة أكثر بكثير من ضعاف النفوس الخبيثة، هذا ما ثبته الآن وهذا من فضل الله".
وأضاف: "طبعا أنا مقتنع إن فيه من كل قرية وعزبة وجزيرة ومدينة ناس أفضل مني بكتير، علما ومقاما وثقافة واعترف بذلك سبقتهم فقط بأني أخذت الخطوة وأصريت عليها".
واختتم: "عهدي مع الله لا أخالفه مهما كان لآخر نفس في عمري، وكل انتمائي وأولوياتي سيظل الغلابة والشباب والفقراء اللي أنا منهم وافتخر وأتشرف بهذا".