فيما وصفت بأنها "معجزة طبية"، استجابت أم دخلت في غيبوبة استمرت لمدة 30 عامًا لنداء ابنتها الجائعة، وقامت بإرضاعها، لتعود إلى الحياة مجددًا، بعد أن كادت أسرتها تفقد الأمل.
وأمضت ماريا لورا فيريرا (42 سنة)، وهي من مدينة "سان فرانسيسكو" بالأرجنتين 30 يومًا في غيبوبة، بعد تعرضها لاعتداء وحشي أثناء ركوبها دراجتها النارية.
وأخبر الأطباء أسرة ماريا بأنها كانت عرضة لخطر الموت، حتى إنهم اقترحوا التبرع بأعضائها.
وقال مارتن ديلجادو، زوج السيدة، إنه على الرغم من التشخيص الطبي، كان يعتقد أن زوجته ستستيقظ.
وبعد 15 يومًا من دخولها في غيبوبة، أظهر اختبار طبي أن الأم لثلاثة أطفال (، تتراوح أعمارهم بين 17 و13 وعامين) كانت تمارس نشاطًا عصبيًا على الرغم من أنها لم تستيقظ بعد من الغيبوبة.
في مطلع الأسبوع الجاري، ذهبت الابنة الصغرى لزيارة والدتها إلى المستشفى، وجلست بجانبها، وأحدثت ضوضاء كما كانت تفعل عندما كانت جائعة، فيما سارعت الأم لتستجيب لنداء ابنتها، ومن ثم بدأت في إرضاعها.
قال زوج السيدة: "لقد كانت لحظة سحرية وفريدة من نوعها. لقد بكينا جميعًا، وعانقنا بعضنا البعض، تلك غريزة الأمومة، لقد كانت رائعة".
لكن صحتها ليست المعركة الوحيدة التي تأمل العائلة في الفوز بها، ففي أعقاب هجومها، تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 23 عامًا وما زال التحقيق جاريًا.
قال الزوج: "ما نأمله هو تحقيق العدالة، للأطفال الثلاثة الذين ينتظرونها ويعانون الكثير".