وقفت مريم أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة،
ترتدي بنطال أزرق وقميصا ملونا، شعرها الأسود ونظارتها الشمسية تغطي ملامح 3 سنوات
من العناء مع زوجها الذي كان يتعامل معها بكل قسوة وكأنها خادمة في المنزل، فلم
ترتاح يوما معه كما وصفت، وحينما طلبت الإنفصال رفض فقررت اللجوء للمحكمة.
مريم سردت قصتها بالكامل حتى وصولها أمام
المحكمة، حيث قررت بأنها تزوجت قبل ثلاث سنوات وكان زوجها يتعامل معها بحدة وقسوة
بسبب رفضه الزواج منها واتمامه الزيجة بسبب والدته التي اختارتها عروسة له، حتى أن
والدته حاولت كثيرا أن تضع حلا لتلك المشكلة إلا أنها فشلت في ذلك، فما كان من
مريم إلا أن طلبت الخلع.
قالت مريم عن قصتها مع زوجها «قبل ثلاث سنوات
وثمانية أشهر تقدم شاب برفقة أسرة للزواج مني، وكونه يعمل في الخارج فقد تمت
الخطبة في غضون ثلاثة أيام ثم سافر إلى عمله، وكنت أقوم بتجهيز مسكن الزوجية مع
والدته وشقيقته، حتى أن موعد الزفاف قمنا بتحديده وهو في الخارج، وبعد اتمام كافة
الإجراءات عاد في إجازة للزواج».
تابعت مريم «الإجازة كانت لمدة شهر فقط للزواج وكل شيء، وبالفعل عاد زوجي
وتزوجنا وسافرنا إلى أحد المدن الساحلية وخلال إجازة الزواج كان يتعامل بشكل طبيعي
وكأنه يحاول التعرف على شخصيتي والقبول بالوضع، ثم عدنا ومكث معي أسبوعين في شقة
الزوجية وعاد إلى عمله من جديد».
أكملت مريم «بعد سفر زوجي للخارج من جديد لم
يكن يتصل بي يوميا مثل الأزواج وكان يتحدث معي بأسلوب حاد، ومرت 9 أشهر ثم عاد في
إجازة أسبوعين، وخلالهم كان يزور أسرته وأصدقائه وكأنه لم يترك زوجته لمدة 9 أشهر،
وفي خلال هذه الفترة كنت أحاول التحدث معه ولكنه كان يتجاهلني».
أضافت مريم عن قصتها «وبعد مرور ثلاث سنوات عاد
زوجي في إحدى المرات من سفره وأخبرني بأنه تزوجني فقط إرضاء لوالدته وأنني سيدة
جميلة وشخصيتي جميلة ولكنه يريد فتاة أخرى في الخارج وسيقوم بالزواج منها، وأني
سأكون الزوجة الأولى وهي الثانية، ومن هنا نشبت مشكلة بيني وبينه وطلبت منه
الإنفصال إلا أنه رفض».
اختتمت مريم «تدخلت والدته وشقيقته وحاولت كل
واحدة منهن الوقوف إلي جانبي إلا أنهم فشلوا في ذلك حتى قام بالسفر إلى عمله
وتركني بدون أي حلول، وحاولت التواصل معه هاتفيا إلا أنه لم يرد فقمت باللجوء
لمحكمة الأسرة للخلع منه».