الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 11:48 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مع استمرار حرائق الغابات حوله

مخاوف من كارثة إشعاعية جديدة لمفاعل «تشيرنوبيل»

صورة
تقترب حرائق الغابات المستمرة منذ عدة أيام في المنطقة التي تم إخلاؤها حول محطة "تشيرنوبيل" من المفاعل النووي، الذي اتجهت أنظار العالم إليه في ثمانينات القرن الماضي إثر انفجاره متسببًا في تلوث أجزاء كبيرة من أوروبا.

ويحاول عمال الطوارئ الذين يواصلون الليل بالنهار إطفاء الحرائق بلا جدوى، وسط مخاوف من أن تصل النيران إلى الشاحنات المهجورة والمركبات الأخرى الملوثة بشدة من الانفجار الذي وقع في عام 1986.

واشتعلت الحرائق منذ تسعة أيام في المنطقة غير المأهولة التي تبلغ مساحتها 1000 ميل مربع تقريبًا والمحيطة بالمفاعل المهجور. وهناك مخاوف من وصول الإشعاع إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان.

ويمكن أن يتفاقم الوضع بشكل أكبر إذا وصلت النيران إلى مفاعلات تشيرنوبيل. ونقلت قناة (NTV) الروسية عن شهود عيان، إن النيران وصلت على بعد "كيلومترين" من المحطة النووية المغلقة.

واعترفت "كاترينا بافلوفا"، وهي مسؤولة بارزة معنية بإطفاء الحرائق: "لقد عملنا طوال الليل في حفر نيران حول المحطة لحمايتها من الحريق". وأضافت لصحيفة "نيويورك تايمز": "في الوقت الحالي، لا يمكننا القول أن النيران قد تم احتواؤها".
وتم نشر أكثر من 300 شخص و85 قطعة من المعدات يوميًا في محاولة لإطفاء النيران المتواصلة، والتي تأتي في الوقت الذي تقاتل فيه أوكرانيا - واحدة من أفقر دول أوروبا - ضد فيروس كورونا، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.

وطلبت الوكالة الحكومية لإدارة المنطقة التي تشهد الحرائق- التي ترأسها بافلوفا - ثلاث طائرات أنتونوف (AN-32P) وطائرتي هليكوبتر من طراز MI-8 أسقطت أكثر من 250 طنًا من الماء لإطفاء حرائق الغابات. ومع ذلك، لم تنجح الجهود الرامية لإطفائها بعد ثمانية حتى الآن.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن الحرق العمد هو المسؤول. 

ويقع الحريق في منطقة تم إخلاؤها حول تشيرنوبيل تبلغ مساحتها 2600 كيلومتر مربع، أقيمت بعد كارثة المحطة النووية عام 1986 التي أرسلت سحابة مشعة فوق معظم أوروبا.

والمنطقة غير مأهولة إلى حد كبير، ويقطن فيها فقط حوالي 200 شخص على الرغم من أوامر المغادرة التي أطلقتها السلطات مراراً.


وتسببت محطة تشرنوبيل بتلوث أجزاء كبيرة من أوروبا بعدما انفجر مفاعلها الرابع في عام 1986، مما عرَّض الملايين إلى مستويات خطيرة من الإشعاع. وتمنع السلطات الإقامة ضمن نطاق 30 كيلومترًا من المحطة.

وواصلت المفاعلات الثلاثة المتبقية في المحطة توليد الكهرباء لحين إغلاقها نهائيًا. وتم بناء قبة حمائية حول المفاعل الرابع في عام 2016.