الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 12:59 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

غضب ودعوات لطرد «كيفن هارت» وإلغاء حفله في مصر لهذا السبب

197-110603-kevin-hart-ignites-anger-egyptians-2
كيفن هارت

أثار الإعلان عن أول حفل للكوميدي الأمريكي الشهير كيفن هارت في القاهرة، انتقادات البعض ودعوات للمقاطعة بسبب تصريحاته عن الفراعنة.

 

وأعلن كيفن هارت، في مقطع فيديو، عن أول "ستاند آب كوميدي" يقدمه في مصر، في 21 فبرايرالمقبل، ضمن جولة عالمية.

 

وقال هارت "أنا قادم إلى استاد القاهرة في 21 فبراير، احجزوا بطاقاتكم الآن لمشاهدة عرضي المباشر، في جولتي ضمن (Reality Check) بالقاهرة، وهذا يعني أنكم بحاجة لتكونوا هناك أيضاً، احجزوا بطاقاتكم لتحصلوا على أعلى درجات الضحك ولكي نقدم لكم أفضل ما لدينا، لا أستطيع انتظار اللحظة حتى ألتقي بكم".

 

وحسب موقع حجز تذاكر الحفل الذي تنظمه شركة "آر برودكشن"، فإن أسعار تذاكر الدخول تبدأ من 1200 جنيه، وتصل إلى 5 آلاف جنيه.

 

في المقابل، دشَّن مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لإلغاء حفل كيفين هارت، احتجاجاً على تصريحات سابقة منسوبة له عن "أصل ملوك مصر القديمة".

 

وتداول ناشطون تصريحات لهارت قال فيها "يجب أن نعلِّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي، عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية التي يتم ترسيخها بالتعليم في أمريكا. وتساءل: "تتذكرون الوقت الذي كنا فيه ملوكاً؟".

 

واتهم متابعون، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، هارت باعتناق أفكار حركة "أفروسينتريك"، وهي حركة ناشطة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وتنتشر بين بعض الجماعات ذات الأصول الأفريقية، يزعم أصحابها أن أصل الحضارة المصرية أفريقي فقط.

 

 

وقال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية، للصحيفة "إن ما قاله كيفين هارت ليس عادياً؛ بل يعد أمراً خطيراً؛ لأنه متعلق بسرقة التاريخ".

 

وأضاف: "ذهب بعض الأفارقة خلال العقود الماضية إلى الادعاء بأن ملوك مصر القديمة أفارقة، مستشهدين ببعض التماثيل الملونة باللون الأسود. وهذه نظرية خاطئة؛ لأنه كان يتم دهان بعض التماثيل باللون الأسود كدلالة رمزية لـ(الإله أوزوريس) إله العالم الآخر عند المصريين القدماء، وليس للون صاحب التمثال".

 

وأكد أن "الإمبراطورية المصرية القديمة وصلت إلى أعماق أفريقيا، وجلبت المئات للعمل في حراسة المعابد والقصور الملكية، وحتى عندما هبّ الكوشيون لحكم مصر، كانوا جزءاً من الإمبراطورية المصرية ومرتبطين بمعتقداتها وموروثاتها القديمة".