الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 18:32 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

عمار : وزارة الثقافة لم تدعمنى و مهرجان أوسكار إيجيبت من تمويلى الخاص

4aceb9f8-e5ca-4391-9551-c9841e612d24
عادل عمار
تعرضت لحرب شرسه لإجهاض مهرجانى
المستحيل كلمة ليس لها مكان فى حياتى



 هو مثالا حيا لمقولة الثائر المصرى مصطفى كامل ( ما إستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط ) ، شارك نجاحه مع الأخرين وعاش لجبر الخواطر ، التى إفتقدها فى مشواره الفنى حيث عانى من رفض نجوم الزمن الماضى من مشاركته أعمالهم الفنية ، ولأن المستحيل كلمه غير موجوده فى قاموسه ، ترك التمثيل وبدأ من جديد فى عالم الإنتاج وقدم عددا من الأفلام الناجحه ، ثن تجه للبزنس و قام بإنشاء أكبر مول فنى وسياحى وتجارى بمنطقة العريش ، عندما تراه ترى تجسيداً حيا للأخلاق والقيم والمبادئ التى إفتقدناها اليوم ، هو الفنان عادل عمار الذى أكد فى حواره لجريدة المصريون إنه لن يتخلى عن هدفه مهما تعرض للهجوم والإنتقادات .
_ مبدئيا كيف نشأت لديك فكرة مهرجان أوسكار إيجيبت ؟
نشأت فكرة مهرجان أوسكار إيجيبت عندما عرض عليا دكتور عزت أبو عوف أثناء قيامه ببطولة فيلم ( أيامنا الجاية ) من إنتاجى، مشاركته فى الإعداد لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ، بعدما لمس بنفسه كم المعلومات التى أملكها عن المهرجانات الدولية واسماء جوائزها وانواعها وأسماء من فازوا بها ، سواء كانوا ممثلين أو مخرجين أو مصممين ديكور أو موسيقين أو أى كان من فاز بها، وكان قد تخمرت لديه فكرة لتسويق الأفلام تعتمد على تخصيص مكان معين لتسويق أفلام المنتجين فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط يطلق (عليه سوق الفيلم )، ويتم دعوة المنتجين فى الخليج والسعودية لشراء مايرغبون من الأفلأم المعروضه ، و تشاء الأقدار أن يترك أبو عوف رئاسة المهرجان قبل تنفيذ فكرتة ، لكن فكرة إقامة مهرجان أوسكار للأفلام الروائية القصيرة وتكريم المواهب الشبابية فى كافة المجالات كانت قد تخمرت فى ذهنى 
_ من المعروف إن أى عمل ناجح يحيطه الكثير من أعداء النجاح فهل صادفت هؤلاء فى طريق نحاجك؟
بالطبع ، فهناك متربصين لنجاحى ويحاولون هدم كل فكرة حلوة أقوم بها ، أريد أن اخبرك إنه يصلنى يوميا كم هائل من رسائل  السب والقذف على حساباتى بالسوشيال ميديا غير طبيعيه فضلا عن عمليات تشوية صورتى وإتهامى بما هو ليس فى أخلاقى أو صفاتى  .
_هل دفعك هذا للتفكير بالتوقف عن مهرجان أوسكار إيجيبت ؟
لا أبدا ، عمرى مافكرت بالتوقف عن إقامة المهرجان ، رغم إنه فى بعض الأحيان كنت أشعر بالأسى والحزن على نفسى مما يحدث ،  خاصة إنى فوجئت بأن الكثير من الإتهامات الباطلة والكثير من الشتائم ، صادرة من أشخاص كرمتهم وساعدتهم  على شق طريقهم
_ما أكثر الإتهامات التى تأذيت منها وأثرت سلبا على حياتك وعائلتك ؟
هناك إتهامات كثيرة ، ولكن أكثر الإتهامات التى تأذيت منها كثيرا ، هو إتهامى زورا  إنى أتحرش بالبنات اللاتى أكرمهن ، وهذا لم ولن يحدث أبدا ،فانا لدى إبنتين أدعو الله يوميا بان يحفظهما ويبارك فيهما ويبعد عنهما كل شر ، وأنا بطبيعتى أتعامل مع كل من أكرمهم سواء شباب أو بنات مثل أولادى ، و الدليل على كذب إدعائهم إن إبنتى أدمن لصفحتى ... فكيف أتحرش أو أغاذل  فتاة وإبنتى هى من تتولى الرد على متابعينى  ؟ ثم لو كان هذا الكلام صحيحا أكنت تلقيت رسائل شكر ومدح على مساندتى ودعمى لهن ، وللعلم انا حريص جدا على تشبيك أصابعى معا أثناء الإحتفال، حتى لا تحتك يدى بأى فتاة عن طريق المصادفة، وأخيرا  أحب أن أقول لهؤلاء الشرازم (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) 
_ كيف تعاملت مع محاولات تشويه صورتك ؟
 فى البدايه تجاهلت الأمر وإعتبرته ضريبة للنجاح والشهرة ، لأنى مقتنع إن النجاح  وسام ورقي نكافئ به المجتمع، فى المقابل هناك ضريبة لابد من دفعها ، لكن فيما بعد شعرت وكإنما يقام الحد عليا  لجريمه لم أرتكبها من كثرة الضربات التى تلقيتها على رأسى  
_ماهى الصعوبات التى واجهتك أثناء تنفيذ الفكرة ؟
لا يوجد شئ إسمه صعوبات ، هذه الكلمة غير موجوده فى قاموسى ولا أؤمن بها ، ولكن أؤمن بقدراتى وثقافتى وإصرارى ، وهذا ما ساعد على إستمرار مهرجان أوسكار إيجيبت ونجاحه منذ أول دورة له فى راس البر، وهو ما  أثار غيرة البعض ودفعهم لوضع العراقيل فى طريقى لوقف المهرجان، ولكن إيمانى بأهدافى النبيلة فى لم شمل الشباب ودعمهم هو ما جعل المهرجان باقيا وصلبا وقادرا على الإستمرار.
_من المعروف إنك الممول الوحيد للمهرجان وهذا كلفك مبالغ طائلة ، فلماذا لم تدعو وزارة الثقافة لتتبنى هذا المهرجان وتدعمه ؟
وزارة الثقافة ؟! أريد أن أخبرك شيئا ... وما سأقوله ليس مقصوداً به شخصاً بعينه، وإنما مقصودا به بعض الموظفين الذين يعملون فى هذا الكيان العظيم، و الذى من المفترض إنهم يقدمون دعمهم لكل ما هو ناجح ، لكن للأسف إكتشفت إن من يحاربنى ويعمل على إجهاض مجهوداتى  هى وزارة الثقافة الممثلة فى العاملين بها
_كيف ؟
 أعنى إن هناك بعض موظفى  وزارة الثقافة قد شنوا ضدى حربا شرسه ، لما لهم من مصالح خاصة فى عدم إستمرار مهرجان أوسكار إيجيبت ، و نجاح مهرجانى يفسد عليهم مصلحتهم
_ممكن توضح أكثر ؟
ما أقصده إن الوزارة تنفق على احد مهرجانات الدولة 12 مليون جنيه سنويا ، و يتمتع العاملين بالوزارة على شرف هذا المهرجان بالكثير من الإمتيازات ، منها الإقامة الكاملة لمدة لا تقل عن أسبوع فى أفخم وارقى الفنادق ، والحصول على الكثير من الحوافز والمكافأت، ومع هذا لا يحظى هذا المهرجان بنفس النجاح  الذى يحظى به مهرجان أوسكار إيجيبت ، والذى وصل صيته إلى الدول العربية رغم تكلفته البسيطه التى لا تتعدى 50 ألف جنيه  ، ولذلك لجأ موظفى وزارة الثقافة إلى وضع عدد هائل من العراقيل التى لا أستطيع الخلاص منها وأتوقف نهائيا، هل تتخيلى إنه تم إصدار قرار بمنع عرض المهرجان قبل يوم واحد من عرضه ، ولأن ذلك وافق يوم أجازة للموظفين، فوجئت باحد كبار المسئولين  داخل المسرح يطالبنى بوقف المهرجان فورا وإلا ساتعرض للمسألة القانونية  ، فسألته لماذا ؟ قال لى إن هناك أوامر صدرت له بإيقاف مهرجانى دون إبداء أسباب ؟  فإستئذنته أن أكرم المواهب على السلم إكراما للضيوف الذين حضروا من الخليج
-معنى هذا إنك حاولت التوسع بالمهرجان ليشمل المواهب فى الدول العربية ؟
طبعا ... ففى البدايات شارك فى مهرجانى أكثر من ثمانى دول عربية ،منها السعودية التى كنا نعتقد إنها لا تهتم بالفن ، لكنى فوجئت بمواهب جبارة ورائعة تنافس كبار نجوم الفن عندنا، ولكن بعد هذه الواقعه تراجعت عن تحقيق هذا التوسع وإكتفيت به إقليميا ، خاصة بعد صدور الأوامربإنه لن يكون هناك أى مهرجانات سوى مهرجانات الدولة ، لهذا إضطررت إلى تغير إسم المهرجان للصالون الثقافى لمهرجان إوسكار إيجيبت لإكتشاف المواهب أى كان نوع الموهبه سواء فى الفن أو غيره
_ ذكرت سابقا إنك تتحمل وحدك الإنفاق على المهرجان دون أن تجنى منه شيئا ، فما هو المكسب من ذلك ؟
 المكاسب كثيره جدا أولها العلاقات الإجتماعية  والمكانة الأدبية المميزة التى أصبحت عليها بفضل هذا المهرجان ، و الشهرة الكبيرة التى حرمت منها فى مجال التمثيل نتيجة ظروف خاصة ، هذا غير دعاء من كل صاحب موهبه شرفتنى فى المهرجان، والشئ الأكثر أهمية إن موقع ويكيبيديا  صنفنى مع نجوم  الفن والمشاهير ، وهذا فى حد ذاته أكبر مكسب لى، أكبر من الفلوس نفسها ، وبهذه المناسبة أحب ان أخبرك عن واقعه طريفة حدثت معى ، كشفت لى إن مكانتى الأدبية فاقت ما كنت اتخليه ،حتى إنها كادت أن تتسبب فى تعاسة إبنتى ، كان قد تقدم شاب للزواج بإبنتى ، وبعد لقائى به بحث عنى على مواقع السوشيال ميديا، وفوجئ بشهرتى فإصيب بالهلع و تراجع عن طلبه ، فإتصلت به أطمئن عليه لعله أصيب بأمراً خطيراً، فقال إنه لن يستطيع الإرتباط بإبنتى لأن قدراته المادية لن تسمح له بتلبية طلبات رجلاً مشهوراً وناجحاً مثلى ، لكن  أوضحت له الصورة وأخبرته إنه مثل إبنى وإنى لن أرهقه بمتطلبات الزواج ، وتم الزواج بحمد الله
_أعذرنى فى سؤالى السخيف..من أين لك المال الذى تنفقه على المهرجان وخصوصا إنك لم تجنى منه شيئا ؟ 
أنا والحمدلله أملك مول فني وتجاري بمدينة العريش وهو أول مول تجارى في محافظة شمال سيناء ومدينة العريش ويحتوى على دارين عرض سينمائي شتوى وسينما ومسرح صيفى وصالة أفراح وقاعة ألعاب ملاهى ترفيهية وصالة عرض منتجات تجارية و155 محل تجارى مساحات مختلفة والرووف جهزته كغرف فندقية ومطاعم وكافيهات وحمام سباحة، هذا غيرمطعم فى 6 أكتوبر، وكل هذا يحقق لى عائداً شهريا  كبيراً ، ففكرت أن أخصص جزءا من هذه الأرباح للمهرجان ، بدلاً من إنفاقها على النساء والخمره وملذات الحياة التى يرفضها المجتمع و يعاقب عليها القانون ، وهو ما أرضى ضميرى و أشبع رغبتى فى إسعاد الأخرين
_إنت بدات حياتك فى مجال التمثيل... لماذا لم تستمر فى هذا المجال وتفرغت للإنتاج و المهرجان ؟
       فعلا ...كان حلم حياتى انا أرى إسمى مكتوبا بالبونط العريض بجانب أسماء كبار النجوم فى لافتات الشوارع ، خاصة وإنى إستطعت ترك بصمه حلوة وفرقعه كبيرة من اول دور قمت بأدئه رغم بساطته ، وبدأ المنتجين يطلبوننى فى أفلامهم وبالفعل إشتركت فى فيلم إسمه ( طريق الشر ) مثلت فيه دور شقيق نجم كبير ، وكان دورا مميزاً ومؤثراً فى الأحداث ، لكن للأسف النجم سبب لى عقده جعلتنى اترك مجال التمثيل فيما بعد
_لماذا؟
لأنه بدأ يحذف من دورى جمل ومشاهد كثيره لدرجه إنه حذف جملتين مهمين لى جدا فى اخر مشهد لى فى الفيلم ،وكان يعتبر (ماستر سين )، وعندما سألته لماذا فعلت هذا قال بكل صراحه لأنها ليست مناسبه ولا فى مكانها الصحيح ، و وافق المخرج على منطقه لأنه بطل الفيلم ، ثم بدأ يرفض وجودى فى أى عمل فنى يقوم ببطولته ، لأنى تذمرت على مافعله معى فى أول فيلم ، وأنا اليوم أشكره على عرقلتة لمسيرتى الفنيه ،  و وقوفه فى طريق نجاحى ، لأن ربنا لم ينسانى و كفأنى على صبرى ، ونقش إسمى بجوار أسماء المشاهير على موقع ويكيبيديا  ومطلوب فى الكثير من البرامج الحواريه
_الإنتاج عوضك هذا الأمر؟
انا مارست الإنتاج مجبراً  كى لا أبتعد عن الفن الذى أعشقه
_بصفتك مارست الإنتاج فهل ترى مغذى من إنتشار الرسائل الغير أخلاقيه فى الأعمال الفنية الحاليه ؟
الإجابة على هذا السؤال سيعرضنى للمسألة القانونية ، فإسمحى لى بعدم الرد والإحتفاظ بالإجابة لنفسى

_ما هى أهم الأعمال الفنية التى أنتجتها وأحبها إلى قلبك ؟
انتجت أربع أفلام و25 مسرحية وكلها محببه إلى قلبى ، لكن أكثر الأعمال التى أعتز بها كثيرا ، هى أدوارى مع نادية الجندى فى فيلم (إغتيال)، ( وإمراءة هزت عرش مصر) و (مهمة في تل أبيب)  و( الشطار) ، و بالنسبة للأفلام القصيرة  فيلم (كارت واسطة) لانى كتبته وأخرجته بنفسى و (عائلة مطرقعة)، وفيلم( الكابوس) وفيلم (شفتك فين قبل كدة ) ، وعلى صعيد التأليف أحب المسلسلات إلى قلبى ، مسلسل( تعلب سيناء ) وهو من ملفات المخابرات المصرية، و( مسلسل شباب في ورطة) و مسلسل( الصياد) وأديت فيه دور مميز جدا بجانب أعمال كثيرة أخرى ، ولكن بسبب المحسوبية في الوسط الفنى تركت التمثيل وإتجهت للبزنس وبناء مول عمار بالعريش وهو ما إضطرنى للإقامة الكاملة بها لمدة ١٢ عام ، وبعد إندلاع العنف في العريش رجعت القاهرة وأنتجت فيلم (أيامنا الجاية) بطولة الراحل عزت ابو عوف وسوسن بدر وإنتصار ويوسف داوود ومجموعة من الشباب ثم مثلت فى فيلم ( سمكة وسنارة)
_هل إنت راضى عن كل أفلامك التى أنتجتها أم يوجد هناك فيلم تخجل من وجود إسمك على أفيشاته ؟
كل أعمالى الفنية أفخر بها سواء كانت تمثيل أو إنتاج أو كتابة ، وكلهم والحمدلله كانوا ناجحين جدا ، ولكن هناك فيلماً واحداً فشل فشلاً زريعاً ، ليس لأنه قصة فاشلة أو تمثيلاً هابطاً ، ولكن لأنه قدم فكرة ومحتوى محترم لا يتخلله مشهد خليع أو قولٍ بذيئ عكس ما يقدمه البعض من إسفاف وبلطجه وبذاءة
_من خلال مهرجانك كرمت العديد من الناس وجبرت خواطر مواهب كثيره ، فهل صادفت أحد كرمته فى المهرجان ثم هاجمك وتنمر عليك ؟
_يا الله ... صادفنى الكثير من هذه النوعية التى تعتقد إنها موهوبه وهى فى الحقيقة موهومه ، ومنها شاب كان ضمن فريق عمل أحد الأفلام و كانت الفريق كله يستحق التكريم ما عدا هو لضعف أدائه ، فإستحييت أن استثنيه من التكريم وكرمته معهم رأفةً به ، وبعد التكريم نصحته بأن يشتغل على نفسه أكثر حتى يحقق النجاح ، وبدلاً من أن يشكرنى قام بحذف إسمى من شهادة التقدير التى كرمته بها، ونشرها على صفحته ثم بدأ يسخر منى  و يهاجم المهرجان ويحتقره ، وأخرى طلبت منى تكريم فيلمها القصير، ولأنها كانت مريضه بالسرطان ذهبت إليها بنفسى وأخذت منها إسطوانه واحده للفيلم ، وطبعت انا أربع نسخ أخرى على نفقتى الخاصة لأنه كان لابد أن تقدم خمس إسطوانات لأعضاء لجنة التحكيم ، لكن اللجنة فوجئت بضعف مستوى الفيلم والأداء فرفضت إعطائها جائزة أو شهادة تكريم ، فشنت ضدى حملة شرسة على مواقع التواصل الإجتماعى إستخدمت فيها كل أساليب الحرب من سب وقذف وإهانه وتجريح ، وعندما ساءت حالتها الصحية فوجئت بها تتصل بى وتطلب منى السماح  
_هل صادفتك موهبة استفزتك ودفعتك لتبنيها ماديا و دعمها فنيا ؟
بصراحه ماديا لأ لأن الموضوع صعب ، صحيح انا بكسب كثير لكن دعم المواهب يحتاج للكثير من المال وهذا ليس فى إستطاعتى ، لكنى أعمل على تقديم الموهبة لمن يساندها ويساعدها على الظهور و الإنتشار