تباشر النيابة
العامة التحقيق في واقعة قيام مدرس تربية رياضية، بالتعدي على طالب
"ياسين"، يبلغ من العمر 13 عام، وإصابته بكسر في اليد، داخل مدرسة دولية
ببدر، بعدما حرر والد الطفل، محضرًا بالواقعة يحمل رقم 1055 جنح بدر 2025.
تفاصيل الواقعة،
كشفها والد الطالب ياسين، طاهر عمر الطبيب البشري، حيث أكد، أنه فوجئ يوم الأحد
الماضي الساعة الثالثة عصرا، بأن إدارة المدرسة البريطانية الحديثة بمدينة بدر،
تتواصل معه للاطمئنان على ابنه، قائلة "يا ريت نطمن على ياسين كان في شقاوة
في المدرسة النهارده".
وأضاف
"طاهر"، أنه لم يستوعب الأمر وتواصل على الفور مع ابنه ولكن كان هاتفه
مغلقا ولم يصل إلى المنزل بعد، وبمجرد وصوله للمنزل تواصل معه ليجد أنه في حالة
انهيار.
وأوضح الأب أن
ياسين روى له تفاصيل الواقعة، حيث قال إن ابنه كان في فناء المدرسة خلال فترة
(البريك)، وذهب إلى دورة المياه لكي يتوضأ ويصلّي الضهر، وبعد أن توضأ وجد أن
الصلاة لم تبدأ بعد، ليقرر أن يأكل قطعة من السندوتش، وبعد أن انتهى طلب من المدرس
أن يذهب لكي "يتمضمض" ويصلّي، ولكن المدرس رفض.
الطالب ياسين
وأضاف:
"المدرس قال لابني لا أنت لسه جاي من الحمام، تروح تصلي من غير مضمضة يا إما متصليش،
فابني قاله الصلاة لربنا مش ليك، وذهب إلى الحمام، وأثناء تواجده بالحمام دخل
المدرس وقاله مش قولتلك لا، ومسك دراعه فعصه ولواه وزقه على الحيطة".
وأكد والد الطفل
ياسين، أن ابنه لم يتحمل الألم وأخذ يصرخ من شدته، وعلى الفور جاء المدرسون إليه،
مضيفا "المدرسين خدوه على غرفة الطبيبة، كان في عظمة خرجت من مكانها الدكتورة
ردتها ولفوها بشاش"، ولم يكتفوا بذلك، بل أنهم أخذوه لغرفة أخرى وأجبروه على توقيع
ورقة بأنه أساء للمدرس ويعترف بخطأه.
وأشار إلى أنه
بمجرد رؤية ذراع ياسين تفهم أن هناك مشكلة، حيث إنه يعمل طبيب هو وزوجته وابنته
الكبرى، لافتا إلى أنه توجه إلى المستشفى وأجرى فحوصات وأشعة أثبتت وجود كسر
بالذراع، ليتوجه على الفور إلى قسم الشرطة ويحرر محضرا في المدرسة.
تقرير طبي
وتابع “الشرطة
حولت ياسين على مستشفى بدر الجامعي للتأكد من الإصابة، وبالفعل تم عرض ابني على
أخصائي عظام وأطفال، وأثبت أن هناك كسرا قويا في الذراع، ليتم تحويلهم للنيابة وتم
استدعاء إدارة المدرسة والمعلم للتحقيق”.
وأوضح “طاهر” أن
هذه ليست الواقعة الأولى للمعلم مع ابنه، حيث أنه في بداية فصل الشتاء أصرّ على
خلع ياسين الجاكيت الذي يرتديه، رغم أن المدرسة لم تكن وفّرت الملابس الشتوية
للطلاب ما جعل ابني يرتدي جاكيت مقارب للون المخصص بسبب الطقس البارد، وأصرّ
المدرس على خلع الجاكيت وتركه طوال اليوم يرتدي "التيشيرت" فقط، رغم
الأمطار والصقيع.
وأضاف أنه وقتها
فور أن علم بالأمر ذهب إلى المدرسة ولكن لم يتغير أي شيء، حيث إن المديرة والإدارة
ترفض مقابلة أولياء الأمور، بحسب ما قاله.
وتابع: “أنا
عمري ما دخلت قسم شرطة غير لما عملت فيش وتشبيه، أولادي محترمين ومتربين، حتى لو
نفترض إن ابني غلط بالمدرس وقال له ألفاظ مسيئة، في إجراء المدرسة إن يتعمل
استدعاء ولي أمر أو يفصلوه، لكن يعني إيه يضرب ويكسر ذراعه، حق ابني هاخده
بالقانون ومش هسيبه، وفي كاميرات في حمامات المدرسة تثبت الواقعة”.