عاجل .. تعميم من التعليم السعودي بشأن التقاعد المبكر بالمملكة

يعتبر التقاعد عن العمل مرحلة حتمية يمر بها جميع الموظفين سواء في القاطاع العام أو الخاص، وقرار التقاعد المبكر يعتبر سلاج ذو حدين فيكون لدى البعض قرار صعب للغاية لمن أجبرته الظروف من مرض أو اي سببب آخر على التقاعد، ويكون لدى البعض الأخر قرار صائب في حالة الرغبة في التفرغ لإدارة مشروع خاص أو بداية حياة عملية أخرى مختلفة.
وقد كشفت مصادر عن تعميم عام من وزارة التعليم السعودية بشأن التقاعد المبكر، والذي يعني عدم الأنتظار للسن القانوني للتقاعد، وقد جاء هذا القرار بناءاً على حرص الوزارة على تطوير العملية التعليمية وإستقرارها وإتاحة الفرصة لمن يرغب في التقاعد المبكر، أن يتقدم بأوراقه.
أما عن شروط وكيفية تقديم طلب "التقاعد المبكر" فقد حددت الوزارة فترة زمنية لإستقبال الطلبات وهي الفترة من3 / 2/ 1442هـ وحتى يوم 16/ 5/ 1442هـ، ويكون التقديم بنظام "فارس" بطريقة إلكترونية ولن يتم قبول أي طلبات ورقية تماما، وقد تم تحديد فترة ثلاثة أشهر من أجل فتح المجال لراغبي التقاعد المبكر أو الإعارة أو نقل الخدمات، حسب تصريحات صحافية لنائب وزير التعليم السعودي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، والذي أكد إن من يقبل أوراق التقاعد الخاصة به سيكون معاد انهاء خدمتهم 4/ 12/ 1442هـ.
ويشمل هذا القرار جميع  شاغلي الوظائف التعليمية من المعلمين والمعلمات وقادة المدارس والمشرفين التربويين، وشددت الوزارة على استقبال الطلبات بنظام فارس، بإدارات التعليم وجهاز الوزارة خلال الفترة المحددة، على أن يتم اعتماد قرار إنهاء الخدمة خلال خمسة أيام عمل من تاريخ تقديم الطلب، وعدم قبول طلبات العدول عن إنهاء الخدمة بعد صدور القرار، على أن يكون تاريخ ترك العمل للمتقدمين هو يوم الرابع من شهر ذي الحجة للعام الحالي.
أما عن الأوراق اللازمة لتقديم الطلب الإلكتروني والتي يتم ارفاقها بصيغة pdf  كملف واحد:
1- بيان خدمة صادر من شعبة بيانات الموظفين مكتمل التوقيعات.
2- صورة الهوية الوطنية (صورة واضحة).
وبعد التقديم إلكترونياً بنظام فارس على متقدمي الكلبات متابعة طلباتهم أول بأول حتى الحصول على إخلاء الطرف الذي يتم إستلامه من بنك التنمية أوالبنك العقاري أوالبنك الزراعي.
وبسؤال العديد من المعلمين عن تجربة التقاعد المبكر في مصر، أوضحت المعلمة فاطمة يوسف مدرسة أحياء إنها أخذت قرار التقاعد المبكر من أجل رعاية أطفالها، وفي ذات الوقت كثير من التلاميذ التي تعتز بهم تحاول مساعدتهم في فهم ما يقف امامهم من معلومات ومحاولة تبسيطها لهم كنوع من المساعدة ولشغل وقت الفراغ.
وأكدت أنها أخذت القرار الصائب لأن هذا جعلها تعتني بأولادها بشكل أكبر مما سبق.
وأشار المعلم محمد سمارة أنه أخذ قرار التقاعد المبكر عندما كان في عمر الـ50 عاماً بسبب مشاكل صحية أجبرته على ذلك، ولكنه لم يستسلم وقام بعمل مشروح خاص به بعيداً عن مجال التعليم كنوع من سد وقت الفراغ الذي يشعر به وحتى لا يصاب بالملل.
ومن جانبه أكد المعلم شريف محمود على أنه أخذ قرار التقاعد المبكر بكامل إرادته من أجل رغبته في دخول مجال أخر غير التعليم حيث كان لديه هوايات أخرى مثل تصميم الوحدات الديكورية وهو ما جعله يتفرغ للإهتمام بتلك الهواية.