تقدمت الدكتورة مي البطران عضو مجلس النواب، بطلب احاطة عاجل موجه للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن إدخال وسائل تكنولوجية حديثة مثل تقنية التصوير التجسيمي Holography ، وتقنية الواقع الافتراضي Virtual Reality في المزارات السياحية مثل المتاحف والمعابد وذلك لإضفاء طابع مميز يجمع بين الاصالة والتكنولوجيا المعاصرة، حيث اننا في القرن الحادي والعشرين، الذي سيطرت علينا التكنولوجيا علي كافة مرافق الحياة.
ولفتت «البطران» في بيان صادر عنها، أن مصر لديها من الآثار ما يقرب من نصف آثار العالم، بالإضافة إلي امتلاكها كنزًا كبيرًا يحكى تاريخ أعظم الحضارات التي عرفها العالم على مر التاريخ، مؤكدةً أن إجمالي عدد المتاحف بمصر يبلغ 72 متحف موزع بين 19 محافظة على مستوى الجمهورية، وأن أكثر المتاحف اقبالاً هي متاحف محافظتي القاهرة والجيزة، حيث يوجد بالقاهرة 24 متحف زارها نحو 5 ملايين زائر في 2016، وفى الجيزة يوجد 9 متاحف زارها 3.4 مليون شخص، وفق التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2018، لذلك يجب علينا جميعاً الحفاظ على هذا التراث الإنساني العظيم ونشره علي نطاق واسع أمام دول العالم، فضلا عن التوجه الجديد للمتاحف الحديثة ومدى أهمية استثمار الشبكة العنكبوتية للوصول لأكبر شريحة من الجمهور، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة للوصول لفئات المجتمع وخصوصاً الشباب.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن هناك دول عديدة استخدمت هذه التكنولوجيا في متاحفها مثل "فرنسا، ايطاليا، اسبانيا، انجلترا، ألمانيا، اليابان، بلغاريا، الولايات المتحدة الامريكية، والامارات"، موضحة أن هذه التقنيات الحديثة لعبت دور محوري في ابراز أهمية المتاحف كونها مؤسسة مجتمعية تعزز ثقافة الشباب وتنمي شعورهم الوطني تجاه الوطن إضافة إلى دورها التعليمي والتربوي، وتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العلم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية بل أصبح مركزاً علمياً مهماً يسهم في نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات، كما أن اهمية الحاق التقنيات التكنولوجية بالمتاحف تعمل على التعريف بثقافات الأمم والشعوب وذلك من خلال عرض المقتنيات الاثرية التي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الزوار والتعرف علي تاريخ مصر وحضارتها العريقة.
وتابعت «البطران»: "بإدخال وسائل التكنولوجيا في المتاحف المصرية يعود بنتائج ايجابية على مستوى الدخل القومي لمصر لأن إدخال التكنولوجيا للمتاحف المصرية الموجودة في أسوان، الأقصر، والقاهرة، وغيرها من الأماكن التي تعد وجهة سياحية للزائرين، كما ان إدخال التكنولوجيا دليل على مواكبة التطورات، ليس هذا فقط بل ان ادخال هذه التقنيات يزيد من إقبال الأطفال والكبار والشباب والسائحين من كافة الاعمار لما لها من تأثير وجذب أذهانهم ، فهي تُعطي للأشياء المعروضة بالمتاحف رونقا جماليا بتقنيات حديثة"، مطالبة بضرورة التعاون مع متخصصين من مختلف دول العالم لدراسة وضع الاثار والمتاحف المصرية للخروج بخطة عمل يتم تنفيذها خلال فترة زمنية معينة.
والجدير بالذكر أنه تم التقدم منذ وقت سابق بطلب احاطة لتفعيل تقنية التصوير التجسيمي والواقع الافتراضي بالمتاحف المصرية، ولكنها لم تنفذ علي أرض الواقع.