قالت الدكتورة ولاء عبداللطيف، أستاذ الميكروبيولوجي الطبية والمناعة بجامعة عين شمس، إن فيروس «يارا» الذي أعلنت البرازيل عن ظهوره مؤخرًا، مختلف عن فيروس كورونا المنتشر حاليًا.
وأشارت «ولاء»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «رأي عام» المذاع عبر فضائية «ten»، مساء الثلاثاء، إلى أن الفيروس يارا الجديد ليس له أي سابقة معروفة من قبل، والمستوى الجيني الخاص به ليس موجودًا، ولم يكتشف إلا في الماء.
وأضافت أستاذ الميكروبيولوجي الطبية والمناعة بجامعة عين شمس، أنه لم يعلن حتى الآن إمكانية انتقال فيروس «يارا» إلى الإنسان.
واكتشفت مجموعة من الباحثين، شكلا جديدا من الفيروسات، لا تحتوي على جينات معروفة، ما جعله محيرا للمجتمع العلمي.
ووجد العلماء أن هذا الفيروس الغامض، الذي جمعوه من الأميبا «جنس كائن حى وحيد الخلية ينتمي إلى مملكة الطلائعيات وشعبة الأنبوبيات، وهى تعيش داخل الجسم بشكل طفيلى أو متعايش»، في بحيرة صناعية في البرازيل، كان أصغر بكثير من تلك الفيروسات المعروفة عادة بإصابة الأميبا.
وبحسب موقع «روسيا اليوم»، أطلق الفريق على الفيروس اسم «يارا» (Yaravirus)، نسبة لـ Yara، المعروفة أيضا باسم Iara، ويعنى «أم كل المياه»، وهى شخصية جميلة مثل حورية البحر في الأساطير البرازيلية التي تجذب البحارة تحت الماء للعيش معها إلى الأبد.
وعندما قام العلماء، بتسلسل جينوم الفيروس «يارا»، وهى عملية تحديد تسلسل الحمض النووى الكامل الذي يشكل كائنا حيا، اكتشفوا أن أكثر من 90% من الجينات مكونة من جينات لم يعثر عليها من قبل.
وقال الفريق الذي فحص الفيروس، في موقع bioRxiv للعلوم البيولوجية: «نعلن عن اكتشاف فيروس يارا، وهو سلالة جديدة من فيروسات الأميبا، ذات أصل وتطور محير».
وأوضح جوناتاس أبراو، عالم الفيروسات بجامعة ميناس جيرايس الفدرالية بالبرازيل، أن النتائج تشير إلى «المقدار الذي ما زلنا نحتاجه لفهم الفيروسات».
ويشير أبراو إلى أن بعض البروتينات في فيروس «يارا» تشبه تلك الموجودة في الفيروسات العملاقة، ولكن، ما يزال من غير الواضح مدى ارتباطها ببعضها.
ويعمل أبراو وزملاؤه حاليا على التحقيق في السمات الأخرى للفيروس الجديد. فيما أشار أحد العلماء غير المشاركين بالدراسة إلى أن النتائج تمثل «صندوق كنز جديدا بالكامل لعمليات الكيمياء الحيوية لم يسبق لها مثيل».