السبت، 27-02-2021
04:41 م
فتحي مجدي
تحولت جثث الموتى في
مقبرة كاموجلي بقرية لصيد الأسماك بالقرب من مدينة جنوة، في منطقة ليجوريا الإيطالية إلى وجبة ل
طيور النورس، بعد سقوط عشرات القبور في البحر نتيجة انهيار أرضي.
وبعد أن شوهدت
طيور النورس تتغذى على مئات الجثث، عقب الانهيار الذي وقع الاثنين، وتسبب في جرف أكثر من 200 تابوت في البحر، أصيب السكان المحليون بالرعب من رؤية جثث أحبائهم وتساقط الصناديق المحطمة على الصخور وجرف رفاتهم إلى البحر.
ويواصل رجال الإنقاذ، انتشال الجثث والتوابيت من المياه، حيث تم العثور على جثتين وجزء من تابوت على الشاطئ فى كاموجلى على مقربة من الانهيار الارضى، وتمكنوا من استعادة حوالى 10 توابيت اخرى.
واستعاد رجل الإنقاذ، الجثتين اللتين قيل إنهما كانتا في حالة متطورة من التحلل يوم الخميس.
وفقًا لموقع (Fan Page) الإخباري، كانت المقبرة على منحدر بارتفاع 50 مترًا (164 قدمًا)، وعندما وقع الانهيار الأرضي، انهار جزء من المقبرة معها. كما تم تدمير كنيستين في
مقبرة كاموجلي.
وحضر إلى مكان الحادث كتيبة الإطفاء وطائرة هليكوبتر وقوارب حرس السواحل وفريق من الغواصين والمتخصصين في الملاحة البحرية، حيث ظهر رجال الإنقاذ وهم يحاولون إعادة أكبر عدد ممكن من النعوش إلى اليابسة.
ويقول رجال الإنقاذ الذين أفادوا بأن
طيور النورس كانت تتغذى على الجثث، إنهم قلقون أيضًا من تدهور الأحوال الجوية والتيارات البحرية التي تحمل الجثث إلى الغرب.
وفتحت جهات التحقيق، تحقيقًا في الانهيار الأرضي. ولازال التحقيق مستمرًا حول سبب الحادث مستمر، ويقوم الجيش بجمع إفادات من السكان المحليين الذين قالوا إنهم أبلغوا عن رؤية شقوق في المقبرة في الماضي.
وقالت جيرمانا زوبي: "لقد فقدت جدتي، ولا أعرف حتى ما إذا كنا سنجدها مرة أخرى. والآن أحاول أن أفهم أن والدي لم ينزل أيضًا"، واصفة الحادث بأنه "عار".
وقال رئيس بلدية كاموجلي فرانشيسكو أوليفاري: "إنها كارثة لا يمكن تصورها.
سنبذل قصارى جهدنا لتحديد الجثث باستخدام اختبارات الحمض النووي. نحن نخطط أيضًا لتشكيل فريق لتقديم الدعم النفسي لأولئك الأشخاص، الذين يعانون من الصدمة بشكل مفهوم".