الأحد، 19-07-2020
09:26 م
فتحي مجدي
قالت الشرطة في زيمبابوي، إنه تم القبض على أكثر من 105 آلاف شخص في البلاد منذ مارس الماضي لانتهاكهم اللوائح التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الشرطة أن حوالي 1000 شخص اعتقلوا في اليومين الماضيين بتهمة "الحركة غير الضرورية" أو لعدم ارتداء أقنعة الوجه.
يأتي ذلك في الوقت الذي خففت فيه القيود قليلاً في البلاد، حيث تم تأكيد حوالي 1500 إصابة فقط بالفيروس منذ بدء تفشي الوباء.
ويتهم معارضون الحكومة بأنها تستخدم إجراءات مواجهة الفيروس لاستهداف المعارضة واعتقال النشطاء، وهو ما تنفيه الحكومة، ، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وتقوم جماعات المعارضة والمجتمع المدني بالتعبئة لاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في 31 يوليو تموز للمطالبة بتنحي الرئيس إيمرسون منانجاجوا.
وبموجب اللوائح الحالية، يتعين على جميع العائدين من الخارج البقاء في الحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع في منشأة توافق عليها الحكومة.
ووفقًا للشرطة، فر ما مجموعه 276 شخصًا من مراكز الحجر الصحي، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم.
وأضافت الشرطة أن نحو 30 منهم قُبض عليهم وسيحاكمون بتهمة تعريض أسرهم ومجتمعهم لمخاطر الفيروس.
وقال التلفزيون الحكومي إن أصابو سبعة من أفراد الأسرة. وتقول الشرطة إنها تعتزم تكثيف الجهود لتطبيق اللوائح، بحجة أن الكثير من الناس أصبحوا راضين.
وأدت إجراءات إغلاق زيمبابوي لمكافحة انتشار فيروس كورونا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد. وتتوقع الحكومة انكماش الاقتصاد بنسبة 4.5 في المائة هذا العام بينما ارتفع التضخم السنوي إلى 785 في المائة في يونيو.
هناك دعوات لمزيد من الاحتجاجات ضد الرئيس منانجاوا، الذي يبدو غير متسامح على نحو متزايد تجاه المعارضة، حسب مراقبين. ومن المرجح أن تكون هناك اعتقالات في حال خروج الناس إلى الشوارع.
وفي الوقت نفسه، حركت الشرطة في جنوب إفريقيا المجاورة، الشرطة دعاوى ضد أكثر من 230 ألف شخص متهمين بتحدي اللوائح التي تم وضعها لمقاومة كورونا، حسب إحصائيات رسمية صدرت في مايو.
وسجلت جنوب أفريقيا حتى الآن أكثر من 320 ألف حالة إصابة و4600 حالة وفاة منذ مارس، وهي أعلى نسبة في أفريقيا.