الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 15:06 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

شاهد لحظة دفن انشراح موسى في تل أبيب.. أشهر جاسوسة مصرية لصالح إسرائيل

انشراح-موسى-1
ا

توفيت الجاسوسة المصرية الخائنة لصالح الاحتلال الإسرائيلي انشراح موسى، قبل أيام وتم دفنها في مقابر اليهود بتل أبيب.
ونشر موقع القاهرة 24، فيديو لمراسم دفن انشراح موسى التي تجسست لصالح إسرائيل في مصر خلال حرب النكسة عام 1967، في مقبرة يهودية ببلدة بات يام في تل أبيب.
ونقل الموقع عن كنّة موسى، تأكيدها أن حماتها التي توفيت منذ أيام "كانت في حالة صحية خطيرة ولم تكن على ما يرام".
وأضافت أن "موسى دفنت في مدينة بات يام، حيث شيعها جميع أحفادها من أولادها الثلاثة".
وكان أحد أحفاد موسى ويدعى يوفال البالغ 23 عاما من العمر، قد اعتنق الدين الإسلامي منذ عدة أشهر، حيث تزوج من فتاة من أصل مصري وصومالي، ويعيش مع أسرته في بريطانيا حاليا.
من جانبه قال اللواء تامر الشهاوي ضابط المخابرات الحربية المصرية السابق وعضو مجلس النواب ولجنة الدفاع والأمن القومي السابق، إن الجاسوسة المصرية لإسرائيل انشراح موسى توفيت بلا وطن ولا دين.
وأضاف: "جزاء الخائن لوطنه وشعبه ودينه أن يعيش وحيدا ويرحل ذليلا هكذا كانت انشراح موسى الجاسوسة المصرية زوجة الجاسوس المعدم إبراهيم سعيد شاهين، والذي كان يعمل محاسبا بمكتب مديرية العمل وكان يسعى لكسب المال بشتى الطرق سواء كانت شرعية أو غير شرعية ونجح الموساد في تجنيده بعد احتلال سيناء في أعقاب نكسة 67 بعدما أغرته بالمال والحماية".
وتابع قائلا: "نجح الجاسوس في استقطاب زوجته انشراح موسى وابنه الأكبر نبيل للعمل معه في جمع المعلومات وإرسالها إلى الموساد وتم تطويرهما بالتدريب والتأهيل بل ومنحهما رتبا في جيش الإسرائيلي وكل ذلك مقابل مبالغ مالية طائلة تحصلوا عليها من الموساد وتم نقله من العريش إلى القاهرة حيث استقر بها بعد النكسة وحاول التسلل إلى أوساط العسكريين وأسرهم من خلال عمله بالتجارة وهو الغطاء الذي صنعه حتى يتواجد في المجتمع القاهري ويتاح له حرية الحركة والتنقل والسفر للخارج".
وأشار إلى أنه "بعد انتصار مصر في حرب التحرير عام 1973 وفي تلك الأثناء رصدت الأجهزة الأمنية المصرية نشاطا استخباريا غير عادي واستطاعت التقاط رسائل مرسلة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي حيث استطاعت تتبع تلك النشاطات إلى أن أسقطت الجاسوس إبراهيم سعيد شاهين ونجله نبيل وتحفظت على الأبناء القصر محمد وعادل وكان ذلك مساء يوم 5 أغسطس 1974 حيث وقعوا في قبضة الأجهزة المصرية وكانت الزوجة انشراح متواجدة في الخارج آنذاك بين روما وتل أبيب لتتلقى تعليمات جديدة وعادت إلى مصر يوم 24 أغسطس 1974 ولم تكن تعلم أن زوجها وأبناءها قد ألقي القبض عليهم حيث تم ضبطها وقدموا جميعا للمحاكمة وفي 25 نوفمبر 1974، صدر حكم بإعدام إبراهيم سعيد شاهين وزوجته انشراح موسى والسجن 5 سنوات لنجلها الأكبر نبيل، والتحفظ على نجليها محمد وعادل برعاية الأحداث".
وأشار إلى أنه "تم الإفراج عن انشراح موسى وأبنائها في صفقة تبادل بين الجانب المصري والإسرائيلي مطلع عام 1976 بعدما قضت 17 شهرا منتظرة تنفيذ حكم الاعدام وتم تنفيذ حكم الإعدام في الجاسوس إبراهيم سعيد شاهين في صباح يوم 16 يناير عام 1977".
وختم قائلا: "عاشت في تل أبيب ذليلة تمتهن أوضع المهن واعتنقت مع أبنائها الديانة اليهودية وتوفيت منذ أيام عن عمر يناهز 85 عاما ودفنت في إسرائيل.. رحلت الجاسوسة انشراح موسى بلا وطن يعرفها ولا دين تدين به وأرض تدفن فيها.. إنه جزاء الخائن لوطنه وشعبه ودينه أن يعيش وحيدا ويرحل ذليلا هكذا كانت انشراح موسى الجاسوسة المصرية".