سلّم جسد زوجته إلى صديقه فماتت.. وحكم رادع من المحكمة
ارشيفية
الخميس، 03-08-202312:01 م
جلس مع صديقه في "قعدة فضفضة" يشكو له من كثرة خلافاته مع زوجته ورغبته في الخلاص من تلك الزيجة وتطليقها دون الحصول على "قشاية" من مستحقاتها ليأتيه صوت صديقه كوسوسة الشيطان بالحل "اكسر عينيها" لتخترق الكلمة رأس الزوج ويبدأ في خطته مع صديقه الذي أوحى إليه بالفكرة.
بعد لحظات من تفكير الزوج في كيفية تنفيذ اقتراح صديقه بكسر عين زوجته عرض عليه خطة شيطانية بأن يتسلل الصديق لشقته بمساعدته في فترة غيابه ليغتصب زوجته ويدخل الزوج في تلك اللحظة لتصويرهما في أوضاع مخلة وإظهارها كخائنة طعنته في شرفه حتى يفضحها وسط أهلها والبلدة بأكملها ويطلقها ولا يكون لها مبرر لطلب مستحقاتها من قائمة منقولات ونفقة ومؤخر.
قتل الشرف
حدد الزوج ساعة الصفر لصديقه الذي سيغتصب زوجته بعدما اتفق معه أنه سيترك له باب المنزل مفتوحًا حتى يستطيع التسلل منه، واتفق معه على أن يرتدي الصديق ملابس نسائية يتخفى بها عن أعين الناس لعدم إثارة الشكوك حول صعوده للمنزل، وبالفعل نفذ الصديق خطة الزوج وما إن دخل إلى منزله غافل الزوجة وهاجمها وما إن شعرت به حتى أصابتها حالة صدمة وذهول وتعالت صرخات استغاثتها فانهال عليها الصديق ضربًا ومزق ملابسها محاولًا تنفيذ جريمته بانتهاك جسدها إلا أنها قاومته ورفضت تسليم نفسها له حتى فارقت الحياة بين يديه ليهرع الصديق مرتعبًا للزوج الذي لم يتمكن من إكمال خطته بتصوير زوجته عارية في أحضان آخر.
في جلسة 21 يونيو 2021 نطقت محكمة جنايات المنصورة بعقاب المتهمين حيث قضت بإعدام صاحب محل ملابس و"عجلاتي"، لاتهامهما بقتل زوجة الأول، ومحاولة النيل من شرفها.
قبل نطقه بالحكم وجه المستشار أحمد الشافعي، رئيس محكمة جنايات المنصورة، كلمات موجعة للمتهمين "أحمد. ر" 33 عامًا - عجلاتي، و"حسين. م" 22 عامًا - صاحب محل ملابس: "بسم الله الحق العدل.. بسم الله الذي لا يظلم تحت سمائه أحد، إن هذه الجريمة التي نحن بصددها أوجعت وأدمت القلوب وهزت وجدان هذا المجتمع المصري ولا يزال أثرها في النفوس حتى الآن منذ وقوعها بتلك الصورة الموجعة المفزعة لكل أبناء هذا المجتمع الآمن، جريمة شروع في اغتصاب وقتل المجني عليها التي هي زوجة للمتهم الثاني، اتفق مع المتهم الأول وكان رائدهما الشيطان واتفقا فيما بينهما على أن يقوم الأول باغتصاب زوجة الثاني وأن يقتلها".
تحالف مع الشيطان
أضاف رئيس المحكمة: "ما قمتم به جريمة ينعدم فيها شرف الرجال ونخوتهم وغيرتهم على أعراضهم، غريبة عن هذا المجتمع! فكيف لهذا المتهم الثاني الذي خان الأمانة التي ائتمنه الله عليها وهي تلك الزوجة المجني عليها يروعها ويفزعها وهي آمنة في بيتها (بيت الزوجية). اختمرت في ذهنه فكرة التخلص منها بإلصاق جريمة مخلة بالشرف (مصطنعة) مع المتهم الأول وقتلها مقابل حفنة جنيهات، بأن أمد المتهم الأول بالنقود اللازمة لشراء ثياب النساء ليتخفي بها عن أعين الناظرين حتى يتمكن من الدلوف إلى مسكنها، وبهذا الأمر تمكن من إتمام جريمتهما بالشروع في اغتصابها، إلا أنها أبت أن تسلم شرفها للمتهم الأول وقاومته حتى أسلمت روحها إلى بارئها تنطق بالطهارة والشرف والعفة، راضية مرضية تاركة من خلفها شرفًا لوالديها ولذويها ولطفلها الذي لم يبلغ من عمره تسعة أشهر".
واختتم كلمته قائلًا: "أنتما تحالفتما مع الشيطان، فكان الشيطان رائدكما فجئتما بالخسران المبين وغضب من الله ورسوله فكان جزاؤكما من جنس عملكما".
عشماوي
بعد تلك السنوات يحاول المتهمان التشبت بحياتهما فطعنا على حكم إعدامهما وحددت محكمة النقض، جلسة 18 فبراير 2024، لنظر الطعن بالنقض المقدم من المتهمين بقتل إيمان عادل المعروفة إعلاميًا بـ"شهيدة الشرف" على الحكم الصادر بإعدامهما من محكمة الجنايات