الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 14:48 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

..ونزار قباني: «جميعهم هُزموا ووحدكَ انتصرتْ»

«زي النهارده».. ارتوت أرض الجبهة بدماء عبد المنعم رياض

رياض

يحتفل الشعب المصري والقوات المسلحة بيوم الشهيد الذي يوافق 9 مارس من كل عام.

وهذا اليوم يوافق تاريخ استشهاد الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض على الجبهة بين جنوده.

"رياض" كان في العراق لحضور اجتماعات لرؤساء أركان حرب جيوش الجبهة الشرقية ثم عاد لمصر
.
قبل استشهاده بيوم واحد، تابع معارك المدافع من مكتبه في القيادة العامة.

مع ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 9 مارس 1969 استقل طائرة هليكوبتر وتوجه إلى أحد المطارات الأمامية للجبهة، ثم ركب سيارة عسكرية معه فيها مرافق واحد غير الجندي الذي يقود سيارة رئيس هيئة أركان الحرب.

توجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة أثناء حرب الاستنزاف وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدمًا وأثناء متابعته للمعركة وتواجده بين جنوده انهالت نيران القوات الإسرائيلية فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده وانفجرت إحدى دانات المدفعية بالقرب منه وتوفى متأثرًا بجراحه نتيجة للشظايا القاتلة.

وولد الشهيد عبد المنعم رياض يوم 22 أكتوبر 1919 واستشهد في مثل هذا اليوم 9 مارس 1969.

وهو أول وقائد عسكري مصري شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كما شغل من قبل منصب رئيس هيئة العمليات، وتم تعيينه عام 1964 رئيسًا لأركان القيادة العربية الموحدة وفي حرب 1967 عين كقائدًا عامًا للجبهة الأردنية.

ويعتبر واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و 1942 وشارك في حرب فلسطين عام 1948 والعدوان الثلاثي عام 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف عام 1969

وتم تكريم الشهيد عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري مصري وتحول يوم 9 مارس إلى يوم الشهيد في مصر وتم وضع نصب تذكاري له في وسط القاهرة مع إطلاق اسمه على واحد من أكبر وأشهر الميادين في جمهورية مصر العربية ميدان "الشهيد عبد المنعم رياض".

ورثاه نزار قباني بكلمات جميلة قال فيها:

لو مدمنو الكلامِ فى بلادنا

قد بذلوا نصفَ الذى بذلتْ

لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ

قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..

واحترقوا فى لهبِ المجدِ، كما احترقتْ

لم يسقطِ المسيحُ مذبوحاً على ترابِ الناصرةْ

ولا استُبيحتْ تغلبٌ

وانكسرَ المناذرةْ..

لو قرأوا - يا سيّدى القائدَ - ما كتبتْ

لكنَّ من عرفتهمْ

ظلّوا على الحالِ الذى عرفتْ..

يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ

ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ

وبعضهمْ.. يغوصُ فى وحولهِ..

وبعضهمْ..

يغصُّ فى بترولهِ..

وبعضهمْ..

قد أغلقَ البابَ على حريمهِ..

ومنتهى نضالهِ..

جاريةٌ فى التختْ..

يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ..

الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا

أنتَ بها بدأتْ..

يا أيّها الغارقُ فى دمائهِ

جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ..

جميعهم قد هُزموا

ووحدكَ انتصرتْ.