الإثنين، 22-06-2020
07:01 م
فتحي مجدي
أثارت سحابة ضخمة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف بالقرب من مفاعل تشيرنوبل، حالة من الذعر بين السكان, خوفًا من تكرار أسوأ كارثة نووية في العالم وقعت في عام 1986.
وحث المسؤولون، السكان المحليين على عدم الذعر، بعد أن غطت سحابة على شكل فطر عيش الغراب، المنطقة الواقعة على بعد أقل من 60 ميلاً من تشيرنوبيل.
وشهدت تشيرنوبيل أسوأ كارثة نووية في العالم في عام 1986 عندما تسبب انهيار المفاعل في حدوث تسرب إشعاعي كبير.
لكن مخاوف أثيرت بعد اكتشاف السحابة الضخمة في العاصمة كييف، فيما تكهن سكان محليون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يجري اختبارًا على أسلحة نووية بينما يخشى آخرون أنها قد تكون "جسمًا غامضًا"، وفق ما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية.
وشاركت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية الصور، وعلقت عليها: "اعترف بذلك، من الذي خاف؟".
وطمأن المسؤولون، السكان بأنه لم يكن هناك سبب للذعر لأن السحابة غير العادية، هي ظاهرة نادرة "تعرف باسم سحابة السندان، لذا لم يكن هناك سبب لأي مخاوف".
ويبلغ عدد قتلى كارثة تشيرنوبيل 31 فقط – وفق الأرقام الرسمية - من بينهم 28 من رجال الإطفاء الذين ماتوا بسبب متلازمة الإشعاع الحاد.
ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن الرقم الحقيقي للذين فقدوا حياتهم كنتيجة مباشرة للحادث في 26 أبريل 1986 هو بالآلاف، نتيجة الآثار المدمرة للإشعاع.
ويقدر اتحاد العلماء المهتمين، عدد الضحايا بأنه يتراوح ما بين 4 آلاف و 27 ألف شخص نتيجة الكارثة، في حين أن منظمة السلام الأخصر "غرينبيس" تقدر مقتل ما يتراوح بين 93 ألفًا و200 ألف شخص.
وأصيب العديد من الأشخاص الذين يعيشون على بعد مئات الأميال من موقع الانفجار بالمرض في أعقاب الكارثة. عانى الناس من كل شيء من سرطانات غريبة إلى تشوهات خلقية وأمراض خطيرة أخرى.
وتقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالكارثة هو حوالي 4 آلاف.