الخميس، 27-08-2020
07:43 م
فتحي مجدي
كشفت دراسة حديثة، أن مرحاض الطائرة هو المنطقة الأكثر خطورة على متن الطائرة التي يمكن أن تتسبب في انتشار فيروس
كورونا، نظر لأنه الأكثر ترددًا عليه من قبل الركاب خلال الرحلات الجوية.
والدراسة، التي أجرتها جامعة سونشونهيانج في كوريا الجنوبية حللت رحلة الإخلاء من ميلان إلى سيول يوم 31 مارس عندما كانت ايطاليا تواجه حالات ارتفاع في أعداد المصابين.
وكان من المفترض أن يكون على متن الطائرة 310 ركابًا، وكان 11 راكبًا يعانون من أعراض فيروس
كورونا وتم إيقافهم قبل الصعود.
لم يقتصر تباعد الركاب البالغ عددهم 299 راكبًا عن التواصل الاجتماعي قبل الرحلة فحسب، بل قاموا أيضًا بإعطائهم (أقنعة N95) عالية الجودة لارتدائها على متن الرحلة، واستخدامها أثناء تقديم الطعام وعند استخدام المرحاض على متن الطائرة.
بعد الهبوط في كوريا الجنوبية، عزل جميع الركاب لمدة أسبوعين. ثبتت إصابة ستة ركاب بالفيروس في اليوم الأول من الحجر الصحي، على الرغم من عدم ظهور أي أعراض - ومع ذلك، جاءت نتيجة اختبار امرأة إيجابية في اليوم الأخير من العزلة، مما يشير إلى أنها التقطتها أثناء الرحلة – وكانت قد استخدمت المرحاض على متن الطائرة.
وأوضحت الدراسة، التي تحمل عنوان "انتقال بدون أعراض لـ (سارس – كوفيد – 2) في رحلة الإخلاء": "في الرحلة من ميلانو، إيطاليا، إلى كوريا الجنوبية، ارتدت (قناع N95)، إلا عندما استخدمت المرحاض. الذي كان يتشاركه ركاب يجلسون في مكان قريب، بما في ذلك مريض بدون أعراض".
وتابعت: "كانت جالسة على بعد 3 صفوف من المريض الذي لم تظهر عليه أعراض. بالنظر إلى أنها لم تخرج من المنزل وخضعت للحجر الصحي لمدة 3 أسابيع بمفردها في منزلها في إيطاليا قبل الرحلة ولم تستخدم وسائل النقل العام للوصول إلى المطار، فمن المحتمل جدًا أن العدوى انتقلت في الرحلة عبر اتصال غير مباشر مع مريض بدون أعراض".
وأوضحت الدراسة أيضًا، أنه بفضل مرشحات الطائرة، من غير المرجح أن يكون الفيروس قد انتشر عن طريق الهواء ولكن من خلال الاتصال غير المباشر، مثل المراحيض المشتركة على متن الطائرة، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وتابعت: "بالنظر إلى صعوبة انتقال العدوى المنقولة جوًا على متن الطائرة بسبب وجود مرشحات عالية الكفاءة لمنع الجسيمات المستخدمة في أنظمة تهوية الطائرات، أو ملامسة الأسطح الملوثة أو الأشخاص المصابين عند الصعود إلى الطائرة أو التحرك منها أو النزول منها، قد يلعب دورًا حاسمًا في انتقال الأمراض المعدية على متن الطائرة".
وأضافت الدراسة أنه بفضل "الإجراءات القوية لمكافحة العدوى" قبل وأثناء الرحلة مثل اختبار الركاب وطاقم الطائرة، فإن "التفسير الأكثر منطقية لانتقال فيروس (سارس – كوفيد – 2) إلى أحد الركاب على متن الطائرة هو أنها أصيبت بالعدوى. من قبل مسافر بدون أعراض ولكنه مصاب أثناء استخدام مرحاض على متن الطائرة".
وجعلت العديد من شركات الطيران ارتداء الأقنعة طوال مدة الرحلة إلزاميًا، بالإضافة إلى تشجيع عادة غسل اليدين بشكل متكرر.