الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 02:44 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: حبوب منع الحمل تضر بدماغ المرأة وتؤثر على العلاقة الحميمية

منع الحمل

بعيدًا عن الأضرار والمخاطر التقليدية المعروفة، كشفت دراسة حديثة عن الآثار الضارة لتعاطي حبوب منع الحمل على دماغ المرأة، والعلاقات الحميمية.

إذ بينت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة "جرايفسفالد" في ألمانيا ونشرت نتائجها في مجلة "فرونتيرز" الطبيبة للعلوم العصبية، أن فك رموز التعبيرات العاطفية الأكثر غموضًا تراجعت لدى مستخدمات حبوب منع الحمل بنسبة 10 في المائة، ما يثير تساؤلات حول التأثير المحتمل على التفاعلات الاجتماعية للمرأة والعلاقات الحميمة.

وطلب فريق الباحثين من 42 من النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل و53 من غير المستخدمين تحديد تعبيرات الوجه المختلفة، أما اللاتي لا يتناولن وسائل منع الحمل، فكن أفضل أداء، حيث قيل إن هناك اختلافات "دقيقة ولكنها واضحة جدًا".

وإلى جانب تحديد النسل، تساعد حبوب منع الحمل في السيطرة على حب الشباب وبطانة الرحم والفترات الثقيلة، كما أنه يقلل من خطر سرطان المبيض، الرحم والأمعاء، لكنها تزيد من خطر سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وجلطات الدم.

وقال الدكتور إلكسندر ليشكه، أحد كبار الباحثين المشاركين في الدراسة: "أكثر من 100 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم يستخدمن موانع الحمل عن طريق الفم، لكن لا يُعرف الكثير عن آثارها على العاطفة والإدراك والسلوك".

وتشير نتائج الدراسة إلى أن موانع وسائل الحمل عن طريق الفم تضعف القدرة على التعرف على التعبيرات العاطفية للآخرين، مما قد يؤثر على طريقة قيام المستخدمات ببدء علاقات حميمة والحفاظ عليها.

لا تزال أسباب حدوث ذلك غير معروفة، لكن يُعتقد أنها ناتجة عن تأثير حبوب منع الحمل على الهرمونات.

وقال ليشكه: "من المعروف أن الاختلافات الدورية لمستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون تؤثر على التعرف على عاطفة المرأة، وتؤثر على النشاط والروابط في مناطق المخ المرتبطة بها".

وأضاف: "بما أن وسائل منع الحمل عن طريق الفم تعمل عن طريق الحد من مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون، فمن المنطقي أن هذه الوسائل تؤثر أيضًا على التعرف على عاطفة المرأة".

وأشار إلى أن "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستقصاء ما إذا كانت الآثار التي تحدثها وسائل منع الحمل عن طريق الفم في التعرف على المشاعر تعتمد على نوع أو مدة أو توقيت الاستخدام".

ولفت إلى أنه "يجب أن تستكشف هذه الدراسات أيضًا ما إذا كانت هذا أيضًا يؤثر على قدرة المرأة على بدء العلاقات الحميمة والحفاظ عليها".

وتابع: "إذا تبين أن هذا صحيح، فينبغي أن نزود النساء بمعلومات أكثر تفصيلاً حول آثار استخدام وسائل منع الحمل".